لتشكيل حزام أمني تعتبر إيران العراق خط الدفاع الأول لها ضد أي غزو أجنبي خصوصا وان ايران تعرضت لهجمات عسكرية من العراق في ثمانينات القرن المنصرم . طهران تريد اقامة علاقات جيدة مع عدوها السابق والحفاظ على حكومة ضعيفة في بغداد ومنع وصول حاكم قوي للسلطة.
ملالي إيران لا يريدون للديمقراطية ان تنتشر في المنطقة ولايريدون دولة حليفة للغرب في الظهور على تخومهم الغربية.
لذا فقد كثف الايرانيون نفوذهم ونشاطهم الاستخباراتي في بغداد والمناطق الكردية في الشمال والمناطق الشيعية في الجنوب. فوفروا الدعم التقني والمالي للميليشيات الشيعية والسنية على حد سواء.
تدعم ايران بعض الأحزاب السياسية العراقية والميليشيات التابعة لها والدليل ان الكثير من السيارات المفخخة التي استخدمت في العراق تحمل آثار للمتفجرات التي استعملها حزب الله اللبناني سابقا والتي يتم تصنيعا في ايران.
وقال مسؤولون انه من الممكن تتبع الأرقام التسلسلية على قذائف الهاون والقنابل اليدوية والعبوات المضادة للدروع الى مناشئها عبر الحدود.
وأضافوا قائلين " أن هناك عناصر بما في ذلك فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني لازالت مستمرة بتدريب وتمويل وتسليح الأرهابيين في العراق.
منذ ان استولوا على السلطة في ايران عام 1979 دأب الملالي لزعزعة الاستقرار في الدول المجاورة لا سيما العراق والكويت والمملكة العربية السعودية فدعموا الحركات الاسلامية المتطرفة والتي كانت تمارس نشاطاتها الاجرامية في السر في البلدان المذكورة تحت شعار "تصدير الثورة" وكان هذا أحد الأسباب الرئيسية التي أثارت الحرب بين إيران والعراق في ثمانينات القرن الماضي.
للأسف, لقد أصبح العراق الجديد أرضا لمعركة بين قوى الشر متمثلة في إيران وسوريا والقاعدة ، وقوى الخير متمثلة في تقريبا كل الدول الديمقراطية في العالم.
ولكن بقوة الله وارادة الشعب العراقي سوف يخرج العراق منتصرا وينظم إلى بقية الدول الديمقراطية المتحضرة تاركا ايران وسوريا والقاعدة وحدهم يواجهون غضب الله وعقوبات الامم المتحدة.