![]()
![]()
![]()
دافع رئيس الوزراء ''الإسرائيلي'' بنيامين نتنياهو، أمس، عن الهجوم الإسرائيلي الدموي على أسطول ''الحرية''، في 31 ماي الماضي، قائلاً إن إسرائيل تحركت طبقًا للقانون الدولي في هجومها على أسطول المساعدات الذي كان متوجهًا إلى قطاع غزة، وأسفر عن مقتل تسعة ناشطين أتراك وإصابة العشرات، بالمقابل قال إن الجيش وحده هو من قام بالتخطيط لهذه العملية. قال نتنياهو خلال مثوله، أمس، أمام لجنة التحقيق الإسرائيلية، التي يرأسها القاضي المتقاعد يعقوب تيركل ''أنا متيقن من أنه سيتبين في نهاية تحقيقكم أن دولة إسرائيل والجيش الإسرائيلي تحرّكا طبقا للقانون الدولي''.
ومن المتوقع أن يمثل كل من وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس هيئة الأركان، الجنرال جابي اشكنازي، اليوم وغدا، أمام اللجنة للإدلاء بشهادتهما، خصوصا وأن نتنياهو أراد أثناء التحقيق التنصل من المسؤولية من خلال تأكيده أن الجيش وحده هو من قام بالتخطيط لهذه العملية.
وصرّح المتحدث باسم نتنياهو، نير هيفيتس، للصحفيين بأن لجنة التحقيق التي يترأسها تيركل ''ليست كيانا مناهضا لإسرائيل''، على خلاف تحقيق مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الذي كان يرأسه القاضي ريتشارد غولدستون في الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة. ويأتي إخضاع كبار المسؤولين الإسرائيليين للتحقيق بعد أيام فقط من تشكيل مجلس حقوق الإنسان الدولي لجنة تحقيق إضافية في عملية هجوم واقتحام أسطول الحرية، لبحث ما إذا كانت الغارة الإسرائيلية انتهكت القانون الدولي أم لا، وباشرت هذه اللجنة عملها قبل أيام، إلا أن إسرائيل وصفتها بأنها غير حيادية وأنها تعمل فقط ضد المصالح الإسرائيلية وقررت عدم التعاون معها.
إضافة إلى اللجنة التي شكلها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون برئاسة رئيس الوزراء النيوزلندي السابق، جيفري بالمر، بمساعدة الرئيس الكولومبي ألفارو أوريبي ويشارك في عضويتها مندوب إسرائيلي ومندوب تركي، من المزمع أن تبدأ عملها اليوم ومن المتوقع أن تقدم تقريرها الأول عن عملها في منتصف سبتمبر المقبل. وذكرت تقارير صحفية تركية، أمس، أن خبراء من مؤسسة الطاقة الذرية التركية سيجرون فحصا دقيقا لسفن الأسطول التي تم استرجاعها يومي الجمعة والسبت من إسرائيل بعد احتجازها لأكثر من شهرين. وسيستخدم التقرير الجنائي النهائي للتحقيقات ضمن الأدلة والشهادات المتعلقة بالدعوى القضائية التي فتحتها تركيا وبقية الدول ضد إسرائيل.منقول-