كي لا يدينك اللسان
تقول لا أعلم
كي لا يلومك إنسان
تقول لا أفهم
فما حاجتنا اذا للكلام
.
سأعضّ على أناملي
لتمتصّ الحقيقة
تتعلم الصمت في زمن
اللاحوار
لتبقى الحقائق أسرار
متخشبة
.
فلتحيا الأقلام المتشابهة
تسير في طابور العسكر
دون أن تتفكر
لترتاح العقول
و تهنأ بالسكينة
.
و النتيجة
حالة أمنية
أعلنتها النسبية
طرقات البوح مقفلة
لا عبور
لمن لم يلتزم قانون الصمت
و تكلم حتى عن الموت
لا عبور
لقلوب
شربت دماء الأنقياء
و نامت على وجع
إذا صارحتني خاصمتني
.
كلنا متهمون
كلنا مجرمون
قتلنا الصدق
و دفنّاه في الكتب
و غرقنا في بحر المجاملات
.
هيا
فلنهرب الى مخابئنا
خلف المجلدات العتيقة
التي حفظناها
لا بل رضعناها في المهد
.
فلنتعارك
كديوك الجن
و يصفق لنا القادة الكرام
و يقلدونا بوسام الرحمة
يضعون لنا اكليل الغار
و بطاقة منافقة
تدّعي أننا أحرار
.
الناس
ألسنة
مشلولة فيها أفكار الغد
متشققة
ملّت السنين و العد
ألسنة مجاهدة
يولد منها الثوّار
تقول الحقائق في وضح النهار
... بقلمي
ورد