(وقالت الاعراب آمنّا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمّا يدخل الايمان في قلوبكم)
يتضح من الآية الكريمة ان هناك فرق بين الاسلام والايمان
الاسلام هو الاذعان الظاهري وهو النطق بالشهادتين وعدم انكار ضروريات الدين مثل وجوب الصلاة ومثل وجوب الصوم وغير ذلك،أما من قال بالشهادتين بلسانه ولا يعتقد بهما قلبا فهو ايضا مسلم الا أن يُبغض اهل البيت عليهم السلام فانه يخرج من الاسلام.
الايمان هو الاقرار بالشهادتين بلسانه والاعتقاد قلبا بذلك وهنا يتضح الفرق بين المسلم والمؤمن.
هنا قد تتبادر أسئلة بماذا يؤمن المؤمن؟؟؟
وماهو دور الاعتقاد بأهل البيت في الايمان؟؟
وهل يمكن للانسان أن يكون مؤمنا دون الاعتقاد بأهل البيت؟؟؟؟
يقول الله تعالى(أن الدين عند الله الاسلام) فماهو هذا الاسلام؟؟
قال تعالى(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا)
وأكمال الدين هو ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام وبها رضي الله للمؤمنين الاسلام دينا
سأل أحدهم الامام الصادق عليه السلام مالفرق بين الاسلام والايمان قال الامام (الاسلام هو الظاهر الذي عليه الناس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصيام رمضان وأما الايمان فهي معرفة هذا الامر وهو أمامتنا أهل البيت)
أن أساس الايمان هو معرفة الله ومن عرفكم فقد عرف الله ومن جهلكم فقد جهل الله ولهذا فأنه ليس هناك أيمان من دون معرفة اهل البيت والاعتقاد بأمامتهم وحين ذلك عندما تكون المعرفة صحيحة فأن العبادة صحيحة وأما أن كانت المعرفة خاطئة فأن العبادة ستكون خاطئة فالعبادة من دون معرفة ليس لها شأن عند الله
هنا يتبادر سؤال أنه ماحكم من صلى وصام وحج وزكى ولم يؤمن بامامة أهل البيت فهل يستحق الثواب والوعدالالهي؟؟؟
(قل هل ننبأكم بالاخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ويحسبون أنهم يحسنون صنعا) وتدل كلمة ضل في الاية أنهم مسلمين ولكنهم ضلوا عن الصراط المستقيم وهم أهل البيت عليهم السلام
وهنا يأتي السؤال المهم بماذا تتحقق الضلالة وبماذا تتحقق الهداية؟؟
وذلك لكي نعرف هل نحن من الضالين أم من المهتدين الذين يستحقون الوعد الالهي وحديث الثقلين يدلنا على جواب سؤالنا
(أني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا)
فمن لم يتمسك بهما فهو من الضالين الذين لا يستحقون الوعد الالهي
قال رسول الله صلى الله عليه وآله(لايدخل الجنة الا من كان مسلما فقام أبو ذر وقال يارسول الله وما الاسلام؟؟فقال رسول الله الاسلام عريان ولباسه التقوى وزينته الحياء ومِلاكه الورع وكماله الدين وثمرته العمل ولكل شيء اساس وأساس الاسلام حُبنا أهل البيت)
ولذلك بدون أهل البيت فليس هناك اساس للاسلام لانهم هم الاساس عليهم السلام