يا غبار الوهم
يا رفيق الضوء
أعدني طفلة
أعدني الى أيامي
حين كان الغصن أخضر
تعال
نلاحق الجراد
نسجنه في علب الزينة
.
الكبار أنهوا ولائمهم
و ألقوا على أرض النسيان
لعبهم
لنجمعها هي أيضا
سنبني منها عربة
نتدحرج على الرمال
أنا و أنت
من يسبقنا الى مخبئنا
من يلهو في سرد قصتنا
تعال
سأعلمك فنّي
رمي الخيال بالحصى
و الهروب
سرى في دمّي
إختراعات
أمحو بها همّي
.
هات دفاترك و كتب الدراسة
نمزّقها
نبيع بها الحجارة
فنحصل على الثروة
أو
نجمع أحرفها
ندفنها في التراب
فالماضي
ذكرى لا تنفع
و المُثُل
وقت الامتحان تهان
مبادئك العليا
خرجت عن الزمان
ثق بي
ما رأيتُ يوما
كبير القوم
يعيد قراءة ماضيه
.
لقد نُقِش على الحجر
و تصلّب
و إعتلى الأشجار العليا
كي لا يرى قدميه
و تدارى بأزهار غبية
كانت له مداسا
و طأطأت رؤوسها
أوراق الكتب
.
تعال
نقتحم حرمة الأشجار
نزعج أغصانها
نخطف بعضا من الأوراق
نعاقبها
على خذلانها
و نحفر على جذعها
وجها قبيحا
يخيف العشاق
بأن من يكتب زيفا
تلحقه لعنة الفراق
.
يا غبار الوهم
يا رفيق الضوء
أعدني طفلة لا أُلام
أعيش يوما من أروع الأيام
...بقلمي
ورد