الحوار هو من المحاورة وتعني الرجوع ويقال يتحاورون أي يتراجعون في الكلام
ومن شروطه يجب ان يكون الطرفين متكافئين
ولا يستأثر كلاً منهما برأيه
وعلى المتحاور ان يقل الرأي الآخر
وان يبتعد المتحاورين عن العصبية والانفعالات
وان تكون اللغة السائدة هي لغة الهدوء واحترام الآخر..
وهناك أساسيات للحوار لابد لكل محاور ان يعرفها لان الحوار اذا انحرف عن مساره أصبح نقاش عقيم وربما يؤدي بصاحبه إلى والانفعال والتكلم بكلام أول ما يسيء إلى صاحب الكلام وللآخرين وأنت كمحاور من غير ألائق ان تفرض رأيك على الآخرين
فمثلما أنت معتز برأيك وأفكارك ومقترحاتك بالمقابل الآخر أيضا لديه رأيه وأفكاره ومقترحات وعليك أيها المحاور أن تقبلها مثلما تريد للآخرين ان يقبلوا ما تط
ولكنك لست ملزم بما يطرحون ولا المقابل ملزم بما تطرح وكما قال الشاعر..
نحن بما عندنا وأنت بما.... عندك راضً و الرأي مختلف
============================
للحوار آداب منها:
1- عليك كمحاور ان تتقبل الآخر بروح عالية وصدر رحب.
2- الآخرين غير ملزمين بما تطرح ولكلاً وجهته ونظرته الخاصة به.
3- احترام آراء الآخرين حتى لو كانت بسيطة لان التقليل من شأن الآخرين سوف يثير غضبهم ويفرغ الموضوع من محتواه.
4- عدم طرح موضوع خاص في مكان عام لأن النسيج العام للمجتمع ليس على ذوق واحد وإنما هي أذواق متعددة.
5- ترويض النفس على تقبل الرأي الآخر وعدم الإصرار على المعاندة حتى لو أقنعك المقابل بالحجج والبراهين والأدلة التي لا مفر منها تبقى أنت تعاند وتكابر وترفض إلى النفس الأخير لا لشيء إلا لأنك تريد الرفض.
6- عليك أيها المحاور قبل كل شيء مطالعة الموضوع بشكل جيد وفهم كل حيثياته حتى يتسنى لك ان تبدي رأيك وتحاور فيه.
7- أيضا على المحاور أن يبحث عن الحقيقة لا أن يوجه سهامه إلى الآخرين وخلاص انتهى كل شيء نحن لسنا في حرب.
8- في كل حوار ومهما كان نوعه فلابد من وجود مشتركات بين الطرفين يتفقان عليها وان قلت تلك المشتركات يجب الحفاظ عليها ولو بالحد الأدنى.
9- ليس بالضرورة إن كل ما تطرحه أنت المحاور يكون صحيحاً لأن ما تطرحه ليس قرآنا ولا كلاماً منزل وإنما نحن بشر نخطئ ونصيب.
10- عليك كمحاور أن تبتعد عن الألفاظ التي من شأنها أن تثير المقابل وتفرغ الموضوع من محتواه.
11- يجب أن يكون الحوار خالصاً لوجهه تعالى لا لغرض إرضاء رغبات زيد وعمر.
فائدة الحوار:
للحوار فوائد عديدة منها:
1- تطبيع النفس على قبول الرأي والرأي الآخر.
2- التخلص من الهموم والكبت والانفعالات التي تحدث داخل نفسية الشخص، فحينما يحاور ويطرح همومه سوف يتخلص من كل هذه الأمور.
3- الحوار الجاد والايجابي يساعد صاحبه على زيادة معلوماته الثقافية وبالتالي يستفيد من وجهات نظر الآخرين.
4- زيادة الروابط والعلاقة بين المتحاورين فبالحوار تحل مشاكلنا وتطرح همومنا.. طبعاً اقصد في ذلك الحوار الجاد والهادف.
5- تغير سلوك وتصرفات الفرد بعد إقناعه بواسطة الحوار الصحيح انه على خطأ.
6- بواسطة الحوار يمكننا ان نرد وندافع عن كثير من الشبهات والملابسات التي تثار ضدنا وضد مجتمعاتنا، ولاكن باسلوب هادئ وموضوعي حتى نتمكن من الرد عليها والتأثير بالمقابل.
************************
********************
************
******
***
*