أعلن استعداده لتدريب "أسود الرافدينناظم شاكر: المدرب الأجنبي لا يخدمنا والدوري فاشل بامتياز
بغداد ـ زيدان الربيعي:
وصف ناظم شاكر مدرب المنتخب الأولمبي، نية الاتحاد العراقي لكرة القدم بالتعاقد مع مدرب أجنبي معروف بأنها “سلاح ذو حدين” لأن لكرة العراقية حققت معظم إنجازاتها عبر المدرب المحلي، فضلا عن أن المدة المتبقية لإعداد المنتخب ستكون قصيرة جداً ولا يستطيع المدرب الأجنبي الاطلاع على المستوى الحقيقي للاعبين، وقال في لقاء خاص مع “الخليج الرياضي” أنه مستعد تماما لخدمة الكرة العراقية من أي موقع، وأن الدوري العراقي في الموسم الحالي فاشل وبامتياز .
* كيف تنظر إلى قيام الاتحاد العراقي بالتعاقد مع مدرب أجنبي لقيادة المنتخب الأول؟
أنا مع أية فكرة جيدة يمكنها أن تخدم المنتخب العراقي الأول، ومنها المدرب الأجنبي إذا كان يستطيع تحقيق نتائج جيدة كلنا نبحث عنها لأنها تهم الجميع من دون استثناء، وتلك النتائج ترفع من قيمة المدرب واللاعب العراقي في عالم الاحتراف، وشخصيا مستعد لمعاونة المدرب الأجنبي إذا كان يحمل مواصفات جيدة، لكن إذا كان المدرب المحلي يستطيع أن يقدم خدمات أكثر من المدرب الأجنبي، فأنا أؤيد المدرب العراقي لأن استحقاقات المنتخب العراقي الأول المقبلة قريبة جداً، وأولها بطولة غرب آسيا خلال سبتمبر/ أيلول المقبل، ولهذا أري أن المدة المتبقية قصيرة جداً ولا تسمح للمدرب الأجنبي أن يطلع على مستوى اللاعبين العراقيين .
الجانب الآخر، أن الكرة العراقية لم تحقق إنجازاتها الكبيرة على أيدي المدربين الأجانب، بل حققتها على أيدي مدربين عراقيين كبار، وحتى الإنجاز الذي حسب للمدرب البرازيلي فييرا ويتمثل في الفوز بكأس الأمم الآسيوية الأخيرة لم يكن من صنعه، بل من صنع المدربين العراقيين، ولابد للاتحاد العراقي أن يكون اختياره دقيقاً للمدرب الجديد سواء كان أجنبيا أو محلياً، لأن الكرة العراقية لا تتحمل خطأ آخر شبيه بنكبتنا في “خليجي 19” في سلطنة عُمان، والتي ما زالت مرارتها عالقة في أفواه العراقيين، وعلى الحكومة العراقية أن تهتم بشؤون المنتخبات العراقية المختلفة، وأن تعمل المؤسسات الرياضية المختلفة في البلد بروح الفريق الواحد حتى تستطيع أن تنهض بالكرة العراقية مجدداً .
* ماذا تحتاج الكرة العراقية الآن حتى تعود إلى سابق تألقها؟
الكرة العراقية تحتاج قبل كل شيء إلى النوايا الصافية، لأنه وبصراحة متناهية الأجواء الآن غير صافية بسبب الصراع الخفي أو المعلن على بعض المراكز ومحاولات إسقاط جهات لجهات أخرى على حساب الكرة العراقية، وبصراحة تامة أقولها ما دامت الأجواء غير صافية فلا يوجد نجاح على الإطلاق، وأوجه دعوة مخلصة للجميع بأن يفكروا أولاً بالعراق ومن ثم بكرتها، ولو توافرت لنا شخصيات قيادية تفكر بهذا الاتجاه فمن الممكن أن تحقق نتائج جيدة في المستقبل .
* أنت أين مكانك الآن؟
- مكاني الآن مع المنتخب الأولمبي، لكن إذا احتاجني المنتخب الأول، فأنا حاضر لخدمته وخدمة بلدي وليس لخدمة أشخاص معينين، لأنني لا أهتم لأحد مهما كان منصبه، وأحب بلدي فقط وأسعى إلى خدمتها وهذا شرف كبير لي .
* كيف ترى الدوري العراقي الآن؟
- دوري فاشل بامتياز، لافتقاده لكل مقومات النجاح المتمثلة بغياب الملاعب الجيدة وأجواء الاحتراف الصحيحة وضعف بعض إدارات الأندية وغياب الشركات التجارية التي ترعى الأندية الرياضية .
* إذا كان الدوري فاشلا فهذا يعني أن لدينا منتخبا فاشلا؟
- بكل تأكيد المنتخب يفشل عندما يكون لدينا دوري بهذا الانحدار الغريب جداً، لكن ما يعين منتخبنا الأول على النجاح خلال السنتين المقبلتين فقط، وجود لاعبين محترفين في الدوريات العربية والآسيوية ما زال بامكانهم الدفاع عن المنتخب لمدة عامين مقبلين، لكن مسألة بناء منتخب جديد الآن تبدو صعبة جداً . وأؤكد استعدادي لتدريب “أسود الرافدين” .
منقول عن صحيفة الخليج الاماراتية