حين انتصاف الوقت بين الهدوء و السكينة
أجد أهدابك الندية تنادي من خلف الأستار المرصوصة في السماء . ألا تراني أرتقب ؟
تسقطين نظرة من سحابة يسكنها البياض على كاهلي اليابس بفعل الزمن
فيندى فجأة . أنظر في عجب !!
ماذا هناك يا قمر ؟ أهذا وقت السحر ؟
أُسرع الخطو متعجلا لإنهاء مسيرة اليوم الذي مر بين اللحظات الباهتة
لأستقر أمام أوراقي الداكنة .
و أطلق العنان لأناملي و اليراع يسبقني للأفكار يرتشف منها و يسقط
فيحيل الداكن نور من ضياء عينك
أرفع همومي للسماء القريبة
و أستكين في هدوء بين طيات الصمت
فالروح تناجي الروح بلا اتصال
و العين تفهم الكلمات و تجري
صراع بين نفسي و نفسي
لكم أود معرفة أين نفسي في المقام .
أأقترب من السماء أم ستلفحني شمس النهار المرتقب .
فهو على الأبواب يدق دوما كلما أتى بشمسه البارق نورها الماحي لكل العبارات الكلاسيكيه
أراني كمن يجري على أعراف الكلمات يستجدي كل ما حوله .
لكن مازلت أرجع إلى الخلف كلما اقتربت من المرآة لأعرف مكاني
فإن هممت برفع اليد معلنا القرار .
ترجعيني بنظره أخرى تسقط منكِ عن عجل من سجابتك البيضاء
حين السحر .