نريد اجراءات وقائية وليس ردود أفعال
تواجه قوات الامن العراقية اتهامات بالاهمال بعد ان قتل مسلحون 110 أشخاص في موجة من الهجمات المدمرة في خمس مدن عراقية يوم الأثنين الذي يعتبر اليوم الاكثر دموية في العراق هذا العام.
كانت حوالي خمسة عشر حادثة بين تفجير واطلاق نار قد حطمت هدوء العنف في العراق الذي اقترب من تشكيل الحكومة بعد أكثر من شهرين من انتهاء الانتخابات العامة.
في الوقت الذي نحت الحكومة باللائمة على تنظيم القاعدة اعترف وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات بأن جهاز الأمن في البلاد قد قوض بشكل شامل.
"وقال حسين علي كمال لصحيفة البيان "الخروقات ألامنية هي بسبب ضعف إجراءات المراقبة على نقاط التفتيش".
"وسيعقد قادة الأمن للتحقيق في هذه الحوادث لمعرفة المهملين بواجباتهم."
وفي بغداد ، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري هذه التفجيرات تحمل بصمات القاعدة وان التنظيم هو المسؤول عن هجمات يوم الاثنين الماضي انتقاما لمقتل قادته في اشارة.
الى العملية العسكرية المشتركة الشهر الماضي والتي قتل فيها أبو عمر البغدادي ، الزعيم السياسي لتنظيم القاعدة في العراق ، ووزير حربها أبو أيوب المصري . "
"ومن المنطقي أن تشن القاعدة أكثر من هجوم إرهابي في مدن مختلفة وفي آن واحد لإرسال رسالة تقول :' نستطيع شن هجمات في مناطق مختلفة من العراق في وقت واحد ".
نحن جميعا نعلم أن القاعدة في العراق ، وبعض مجرمي البعث وعناصر عصائب اهل الحق وغيرها من الجماعات الارهابية التي تدعمها بعض دول الجوار تقف وراء معظم إن لم يكن جميع الهجمات الإرهابية. وعليه فليس هناك حاجة لتكرارتذكيرنا بما نعرفه .
ما نحن بحاجة اليه هو معرفة ماتنوي المجاميع الارهابية للقيام به مستقبلا لمنع هجمات محتملة. هل من الممكن التنبؤ بتكتيكات الإرهابيين المحتملة ألتي ستوضفها في الهجمات المستقبلية؟ ونحن بحاجة إلى ردود فعل سريعة على كل عملية واحباط خطط الارهابيين واتخاذ إجراءات وقائية. نحن بحاجة الى إجراءات وقائية أكثر من حاجتنا الى ردود فعل