لم أكن اتخيل انني سأجلد حتى النخاع
ولمالا وأنتي تستحقي كل الثناء
والاف ايادي الرجل تصق لك
سيدتي لا تثقي بمديح الرجال
وانا ذالك الصعلوق من اكون بنضرك
لا أجيد فن التملق
رميتي جثتي على قارعة الطريق
لم تسئلي على اسمي ثانية
ولم تتذكري اي ملامح لكلماتي
لم اكن اعرف ان ذاكرتك لا تستوعبني ثانية
ورغم كل الا مبالا
ورغم كل التعالي التي تتمتعين بة وتمتعين نفسك
ورغم تذوقك طعم الذلال لي
ساقف لاثبت لك انني لا انثني
لا ياسيدتي لن انثني
تعلمت منك سيدتي ان النساء يملكون قلوب من صخر
ليس مع الحبيب بل مع كل البشر
ومعك ايضا سيدتي عرفت ان النساء تكتب بأنانية وتعيش بأنانية وتموت بأنانية
ومع ايضا تعلمت
ان ارى طابور المداحين طويل لا ينتهي
والقرابيين تقدم بلا مقابل
ولكن ثقي سيدتي انتي تكتبين بما لا تؤمنين
وقلمك ياسيدتي يتلون من دون ارادتك
فانتي
تكتبين عن الحرية وانتي سجينة كبريائك
وتكتبين عن الطيور وانتي لا تعرفي كيف ترفرف الاجنحة
وتكتبين عن كيف نصغي االاخريين ونتي صماء بالولادة
ايتها السيدة
لا استجدي من كبريائك عطف فانتي لا تعرفي العطاء
لن استجير بك
وها انا كما عرفتيني
لم امت
لن اتجرع كاسك المعلى
ولن اتشضى
بين صفحاتك
سيدتي
انا اقف كنخيل العرق شامخا
اتعالى على كل الجراحات
ارسم بلوحتي الاف الطيور
لا احتاج ليدك كي تنهضني
ولكن
سيدتي سأبقى انا لك ابا واخ وكل شي
كما عرفتيني
ونتي ياتها المتعالية
ستبقين سجينة تلك المديح والتصفيق
ولن تشعرين
بما تحلمين بة
ولن تعرفي طعم ما تكتبين