رَاقِـــــصَةُ البَالِيـــــــــهْ..
دَخلَ الجُمهُورُ..
ورُفعَ الستَارْ.
وعلى الخشبة..
أنَا..
مَعَ حُفْنَةِ أوْجَاعْ..
بفُسْتانِيَ الأبيض..
القصيرْ..
ووجهِي..
مَـــلاَكُُ..
يَتَراقَصُ تحتَ إيقَاعٍ..
زَخْرَفَهُ المَرارْ
![]()
أتُوهُ في فِكْري..
نَاسِيَةََ جُمهوري..
وعَزْفَ الأوْتَارْ..
وأرْقُصْ..
أرقُصْ..
أرفعُ يدايَ..
وأمُدُها..
كَقَبَــجٍ..
كَحَجَلٍ..
يَسْرِي..
مع الأطيَارْ..
![]()
أكتب رسالةََ..
موسيقيهْ..
بِحُروفٍ رقصاتٍ..
مرْمَرِيَّهْ..
إلى مُلْهِمِي..
إلى حبيبيَ..
النِّخْوَاارْ..
![]()
أكتُبُ له ثوْرَةََ..
من الأحاسيسِ..
ثوْرَةََ ..
من المَشاعرِ..
ومنَ الأسرَاارْ
![]()
نجْمُُ ..
يلْمَعُ من بعيدْ..
يقفُ فوقَ الخشبَه..
برَقصاات البــــالِيهْ..
كأنَّهُ الوَلَعْ..
كأنَّهُ دِهلِيزُ أشعَّةٍ..
شمْسِيَّه..
وقْتَ الأسْحَارْ..
![]()
إنَّهُ ..
أنَا..
راقصَةُ البالـيهْ..
تخطُو بِرِجْلَيها..
فوقَ الخَشَبَه..
بسَيَلانِ امرَأةٍ ..
غَجَرِيَّه..
تُغدِقُ المسْرَحَ..
بأنُوثةٍ..
في اندِثاارْ
![]()
هُناكَ..
فوق الخَشَبه..
حِينَ يمتَزِجُ فُتُورُ المرأَةِ..
بِغَضَبِها..
تُرسمُ لوحةُُ..
بِسُمِّها ..
وبِعشْقِها..
فيَخْتَلِطُ فيها..
وقتُ الشروقِ..
بوقتِ الأفولِ..
ولا نعرفُ أيُّ القَدَرَينِ..
نَخْتَارْ
![]()
إنَّها راقصةُ..
البَاليـــهْ..
تتجمَّعُ في جسَدِها..
تجاعِيدُ الأنُوثه..
كخَريطةِ العالمْ..
لتُحَطِّمَ كل مِقياسٍ للجمالِ..
وكل مِعيـَارْ
![]()
حركاتُها..
كغيُوم مضْطَرِبه..
كفَراشةٍِ..
تتلاعبُ مع النَّسيمِ..
في ألَقِ النَّهارْ..
كطفْلةٍ..
ملَّها الحُزنُ..
ملَّتها ترَانيمُ الشقاءِ..
وفَوْضَةُ الذِّكرى ..
والغُبـــَارْ
![]()
خَرجَ الجُمْهُورُ..
ونزَلَ السِّتارْ..
وراقِصةُ البـالِِيهْ..
لازَالَتْ تلعَبُ..
فوق الخشبَه..
لمْ..
ولَنْ تملَّ..
حتى آخِرِ يومٍ..
وحتَّى تُدَاهِمهَا..
سكرااتُ الاحْتِضارْ .
بقلمي المجروح
كوثر
23h.46
08/05/2010