![]()
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وهنا اتيكم بالجزء الثاني من البحث الشيق عن يأجوج ومأجوج, واتمنا الفائده للجميع..
~.~.~.~.~.~
جعله ربي دكا
هل اندك ذلك السد الكبير وانهار؟ ليفتح من ورائه تلك الاقوام الهمجية التي لا تعرف الرأفة ولا الرحمة. واين هم هؤلاء الاقوام واين يسكنون؟ وما هي اوصافهم؟ وكيف هي نهايتهم ومن الذي يقضي عليهم؟ {وحيث علمنا من القران الكريم والسنة الشريفة, انهم لابد ان ينتشروا في يوم ما, اذاً, فهذا واقع قبل الظهور لا محالة} ما بعد الظهور ص222.
هذا هو ما نريد ان نناقشه في هذا البحث من خلال الايات الكريمة والاحاديث الشريفة الواردة بهذا الخصوص, وكذلك البراهين العقلية والاثار الملموسة.كما نريد ان نبرهن على ان (امريكا) هي اقوام ياجوج ماجوج الان, التي ظهرت بعد عبور السد, وذلك من خلال عدة اثباتات..
الاثبات الاول: محبّة الفساد
قال تعالى: (ان ياجوج وماجوج مفسدون في الارض). تعتبر دول (الثالوث المشؤوم) أي: امريكا وبريطانيا واسرائيل على راس الدول الظالمة الغاشمة التي لا تهتم الا بمصالحها الانانية وحسب, وعلى قمة الدول في نشر الفساد والحروب. وان مشاكل العالم واضطراباته ناتجة من تدخل تلك الدول بصورة مباشرة او غير مباشرة. مثلاً اسرائيل الملعونة تحتل اراضي الشعب الفلسطيني وهذا شيء واضح, وتغتصب اراضيه وتشرد اهله وتقتلهم وتزجهم في سجونها وزنزاناتها (امام مرأى ومسمع العالم) كما اعتدت على لبنان واحتلت اراضيه, وكذلك سوريا في الجولان, وايضاً مصر في جزيرة سيناء. والاهم من ذلك هو شعارها (بلادكِ يا إسرائيل). وما فعلته بريطانيا افضع واشنع, حيث مهدت الطريق لاحتلال فلسطين من خلال فرضها وعد بلفور, واحتلت بلدان عديدة من الوطن العربي وسفكت فيه دماء كثيرة, وكانت تحب احتلال العراق ودخوله عن طريق البصرة, وقبل بضعة سنوات تحررت من احتلالها مدينة هونغ كونغ الصينية,والاهم من ذلك انها تؤيد امريكا في جميع حروبها. اما امريكا فها هي تعلنها(حرباً صليبية) ضد الاسلام والدين, وتضرب أي بلد تريد,مثل ضرب اليابان بالسلاح النووي وحرب فيتنام وتايوان والصومال والسودان وافغانستان وها هي الان في العراق الذبيح.فكانت حقاً (محبة الحروب ومبغضة الشعوب) فهل بعد هؤلاء (..مفسدون في الارض..) اكثر منهم, وما لم نذكره من جرائم هذه الدول كان اكبر واكثر, وما خفي كان اعظم..
الاثبات الثاني: الشر قادم
ان امريكا تكون ابعد ما يكون عن منطقة الجزيرة العربية, حيث لم تكن مُكتشَفة بعد, لذلك قال الرسول (ص): (...ويل للعرب من شر قد اقترب...) فها هم يمتلكون وسائل الانتقال عبر السدود والبحار والمحيطات والبراري والجبال والسماء, فقد اخترقوا ذلك السد المادي الذي جعله ذو القرنين (ع) وها نحن نرى الشر باُمّ اعيننا من حروب وصواريخ ودبابات وعبوات ناسفة وسيارات مفخخة وقتل ودمار واغتيالات واعتقالات وسجون وخاصة (ابــو غريب) وفضائحه الفاسدة اللااخلاقية..
الاثبات الثالث: التماوج والاشتباك
قال تعالى في سورة الكهف: (وتركنا بعضهم يموج يومئذ في بعض...), أي بعد اندكاك السد و الخروج منه, لان الآية التي قبلها تقول: (...فاذا جاء وعد ربي جعله دكاء...) وان ذلك التماوج يحدث بين اقوام ياجوج وماجوج من جهة واعدائهم من جهة اخرى وهم الذين شملهم اللطف الإلهي, والذين يمثلون (العرب) والمسلمون المؤمنون كما في ظاهر الحديث الشريف سابقاً. ونحن نعيش هذه الفترة هذا التماوج العنيف والصراع بين قوى الحق وقوى الفساد, بين المقاومة المؤمنة وقوى التحالف ضد الاسلام. كما تشير الاية الكريمة الى وقوع الضحايا في كلا الجانبين وتاثير البعض في البعض الاخر, وكذلك ان للمـوجة والموج فعل ورد فعل مد وجزر.
الاثبات الرابع: من كل صوب يجتمعون
قال سبحانه وتعالى: (حتى اذا فتحت ياجوج وماجوج وهم من كل حَدَبٍ ينسلون) الانبياء. نحن نعلم ان امريكا اكتشفها كرستوفر كولمبس المستكشف الاوربي, ومن ثم تم الانتقال اليها من مختلف بلدان العالم, فالشعب الامريكي يتميز عن باقي الشعوب بانه متكون من اجتماع الناس فيه من شتى بقاع القارات الاخرى. اذن الشعب الامريكي (...من كل حدب ينسلون) ويجتمعون ويستوطنون..
![]()
يتبع
![]()



رد مع اقتباس
