ألقاب لها حكايات ..

[الثعلب الدولي]

والصلاة والسلام علي المبعوث رحمة للعالمين
محمد بن عبد الله
وعلي آله وصحبه ومن والاه
oooooooooooooooo
الأخوة الأحبة

موضوعنا اليوم هو موضوع جديد وكبير وسيتم وضع حلقات من الموضوع في صيغة الردود .
ندعو الله أن يجد به جميع من يمر عليه الفائدة والخير الكثير .. بإذنه تعالي .
oooooooooooooooo
والموضوع بعنوان :

مقدمة
هذا الموضوع عن ألقاب الصحابة والصحابيات من الجيل القرآني الفريد الذين اختارهم الله لصحبة نبيه ... نظر الله في قلوب الناس بعد النبيين فلم يجد خيراً من قلوب الصحابة فاختارهم لصحبة نبيه صلي الله عليه وسلم ..
قال الله تعالي :
( وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ )
( الأنفال 74 )
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

لقب : لأبي بكر الصديق عبد الله بن عثمان رضي الله عنه
حكاية هذا اللقب :-

عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : لنا أسري بالنبي صلي الله عليه وسلم إلي المسجد الأقصى , أصبح يتحدث الناس بذلك , فارتد ناس كانوا آمنوا به وصدقوه وسعي رجال إلي أبي بكر , فقالوا : هل لك إلي صاحبك ؟ يزعم أنه أسري به الليلة إلي بيت المقدس : قال : وقد قال ذلك ؟ قالوا : نعم , قال : لئن قال ذلك فقد صدق . قالوا : أو تصدقه أنه ذهب الليلة إلي بيت المقدس , وجاء قبل أن يصبح ؟!
قال : نعم , وأني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك , أصدقة بخبر السماء في غدوة أو روحة , فلذلك سُمي أبو بكر الصديق .
oooooooooooooooo

لقب : لأبي بكر الصديق عبد الله بن عثمان رضي الله عنه
حكاية هذا اللقب :-

عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : إني لفي بيت رسول الله صلي الله عليه وسلم وأصحابه في الفناء , وبيني وبينهم الستر إذ أقبل أبو بكر فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
" من سره أن ينظر إلي عتيق الله من النار فلينظر إلي هذا " .
وأن اسمه الذي سماه به أهله لعبد الله بن عثمان بن عامر , ولكن غلب عليه " عتيق " .
و عن عائشة رضي الله عنها قالت : دخل أبو بكر الصديق علي رسول الله صلي الله عليه وسلم , فقال له الرسول صلي الله عليه وسلم :
" أبشر فأنت عتيق الله من النار "
قلت فمن يومئذٍ سُمي عتيقاً .

oooooooooooooooo
تابعونا في الردود
أخيكم /
أبوforaten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?
الثعلب الدولي

[الثعلب الدولي]

Q"""""""E

لقب : عمر بن الخطاب رضي الله عنه
حكاية هذا اللقب :-

عن ابن عباس قال : سألت عمر بن الخطاب , لأي شئ سُميت الفاروق ؟ قال : أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام – ثم قص عليه قصة إسلامه وقال في آخره – قلت : أي حين أسلمت – يا رسول الله ! ألسنا علي الحق إن متنا وإن حيينا ؟ قال بلي ! والذي نفسي بيده إنكم علي الحق إن متم وإن حييتم , قال : قلت : ففيم الاختفاء ؟ والذي بعثك بالحق لنخرجن , فأخرجناه في صفين , وحمزة في أحدهما , وأنا في الآخر , له كديد ككديد الطحين .
حتَّى دخلنا المسجد , قال : فنظرت إلي قريش وإلي حمزة فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها , فسماني الرسول الفاروق يومئذٍ .

dhhhhhhhhha

لقب : عمر بن الخطاب رضي الله عنه
حكاية هذا اللقب :-

لما مات أبو بكر الصديق رضي الله وكان يُدعي خليفة رسول الله فقال المسلمون : من جاء بعد أبي بكر ؟ قيل : خليفة خليـفة رسول الله , قالوا يطول هذا ولكن أجمعوا علي اسم تدعون به الخليفة , ويُدعي به من بعده من الخلفاء , فقال بعض أصحاب رسول الله نحن المؤمنون وعمر أميرنا فدُعي عمر " أمير المؤمنين " , فهو أول من سُمي بذلك , وعن ابن شهاب: أن عمر بن عبد العزيز سأل أبا بكر بن سليمان بن أبي خثيمة : لم كان أبو بكر يكتب : من أبي بكر خليفة رسول الله ؟ ثم كان عمر يكتب بعده : من عمر بن الخطاب خليفة أبي بكر , ومن أول من كتب أمير المؤمنين فقال : حدثتني جدتي الشفاء , وكانت من المهاجرات الأول , وكان عمر إذا دخل السوق دخل عليها قال : كتب عمر بن الخطاب إلي عامل بالعراق , أن ابعث إلي برجلين جلدين نبيلين , أسألهما عن العراق وأهله , فبعث له صاحب العراقين " بليد بن ربيعه " و " عدي بن حاتم " فقدما المدينة فأناخا راحلتيهما بفناء المسجد , ثم دخلا المسجد فوجدا عمرو بن العاص .
فقالا له : يا عمرو , استأذن لنا علي أمير المؤمنين , فدخل عمرو فقال : السلام عليكم يا أمير المؤمنين . فقال له عمر : ما بدا لك من هذا الاسم يا ابن العاص ؟ لتخرجن مما قلت : قال : نعم , قدم لبيد بن ربيعه وعدي بن حاتم فقالا استأذن لنا علي أمير المؤمنين فقلت : أنتما والله أصبتما اسمه , انه أمير ونحن المؤمنون , فجري الكتاب عن ذلك اليوم .
وفي رواية : أن عمر قال : أنتم المؤمنون وأنا أميركم ؛ فهو سمي نفسه وبذلك يكون عمر بن الخطاب أول من سُمي أمير المؤمنين , وأنه لم يُسبق إليه , وإذا نظر الباحث في كلام أصحاب النبي رأي أن جميعهم اتفقوا علي تسميته بهذا الاسم , وسار له في جميع الأقطار في حال ولايته .
oooooooooooooooo
تابعونا في الردود
أخيكم /
أبوforaten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?
الثعلب الدولي

[الثعلب الدولي]

ppppppp

لقب : عثمان بن عفان رضي الله عنه
حكاية هذا اللقب :-

كان عثمان رضي الله عنه يُلقب بذي النورين وقد ذكر بدر الدين العيني : أنه قيل للمهلب بن أبي صفرة : لم قيل لعثمان ذو النورين ؟ فقال : لأنا لا نعلم أحداً أرسل علي بنتي نبي غيره , وقال عبد الله بن عمر بن أبان الجعفي : قال لي خالي حسين الجعفي : يا بني , أتدري لما سُمي عثمان ذو النورين ؟ قلت : لا أدري . قال : لم يجتمع لي بين ابنتي نبي منذ خلق الله آدم إلي أن تقوم الساعة , غير عثمان فلذلك سُمي ذو النورين .
أكرم الله عز وجل عثمان رضي الله عنه بالزواج من بنتي رسول الله صلي الله عليه وسلم " رقية " رضي الله عنها وقصة ذلك أن رسول الله كان قد زوجها من عتبه بن أبي لهب , وزوج أختها أم كلثوم من عتيبة بن أبي لهب , فلما نزلت سورة المسد :
( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ (5) ) المسد 1-5
قال أبو لهب وأمهما - أم جميل بنت حرب بن أميه حمالة الحطب : فارقا ابنتي محمد ففارقاهما قبل أن يدخلا بهما كرامة من الله تعالي لهما , وهواناً لابني أبي لهب , وما كاد عثمان بن عفان رضي الله عنه يسمع بخبر طلاق رقية حتِّى استطار فرحاً , وبادر فخطبها من رسول الله , وزفتها أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها , وقد كان عثمان من أبهي قريش طلعة , وكانت تضاهيه قسامة وصباحة , فكان يقال لها حين زُفت إليه :

أحسن زوجين رآهما إنسان *** رُقية وزوجـــــــها عثــمان

وعن عبد الرحمن بن عثمان القرشي : أن رسول الله دخل علي ابنته وهي تغسل وجه عثمان فقال :
"يا بنيه أحسني إلي أبي عبد الله , فإنه أشبه أصحابي بى خلقاً " .
ولما خرج المسلمون لغزوة بدر كانت زوجة عثمان السيدة رقية بنت رسول الله مريضة بمرض الحصبة ولزمت الفراش , في الوقت الذي دعا فيه رسول الله للخروج لملاقاة القافلة وسارع عثمان رضي الله عنه للخروج مع رسول الله صلي الله عليه وسلم , إلا أنه تلقي أمراً بالبقاء بجوار رقية رضي الله عنها لتمريضها , وامتثل لهذا المر بنفس راضية وبقي إلي جوار زوجته الصابرة الطاهرة رقية ابنة رسول الله إذ اشتد بها المرض , وطاف بها شبح الموت , وكانت رقية رضي الله عنها تجود بأنفاسها وهي تتلهف لرؤية أبيها الذي خرج إلي بدر , ورؤية أختها زينب في مكة , وجعل عثمان رضي الله عنه يرنو إليها من خلال دموعه , والحزن يعتصر قلبه , وودعت نبض الحياة وهي تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله , ولحقت بالرفيق الأعلى ولم تري أباها رسول الله صلي الله عليه وسلم حيث كان ببدر مع أصحابه الكرام , يعلون كلمة الله , فلم يشهد دفنها , وجُهزت رقية ثم حُمل جثمانها الطاهر علي الأعناق , وقد سار خلفه زوجها عثمان وهو حزين , حتِّى إذا بلغت الجنازة البقيع دُفنت رقية هناك , وقد انهمرت دموع المشيعين وسوِّى التراب علي قبر رقية بنت رسول الله .
وفيما هم عائدون إذا بزيد بن حارثة قد أقبل علي ناقة رسول الله صلي الله عليه وسلم يبشر بسلامة الأنباء بوجوه مستبشرة بنصر الله لعباده المؤمنين وكان من بين المستبشرين وجه عثمان الذي لم يستطع أن يُخفي آلامه لفقده رقية رضي الله عنها .
وتأيم عثمان بموت رقية رضي الله عنها , وتأيمت حفصة بنت عمر من زوجها فمر بعثمان , فقال له : هل لك في حفصة ؟ وكان عثمان قد سمع رسول الله يذكرها فلم يجبه , وذكر ذلك عمر للنبي , هل لك في خير من ذلك ؟ أتزوج حفصة , وأزوج عثمان خيراً منها : أم كلثوم , وفي رواية البخاري : قال عمر : تأيمت حفصة بنت عمر من فينيس بن حذافة السهمي وكان من أصحاب رسول الله فتوفي في المدينة . فقال عمر : أتيت عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة بنت عمر , قال : فقلت : إن شئت أنكحتك حفصة , فقال : سأنظر في أمري , فليث ليالي , ثم لقيني فقال : قد بدا لي ألا أتزوج يومي هذا . قال عمر : فلقيت أبا بكر الصديق : فلم يرجع إلي شيئا , فكنت عليه أوجد مني علي عثمان فلبث ليالي ثم خطبها رسول الله , فأنكحتها إياه فلقيني أبو بكر فقال : لعلك وجدت علي حين عرضت علي حفصة فلم أرجع إليك شيئاً ؟ قال عمر : نعم قال : فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت علي , إلا أني كنت علمت أن رسول الله قد ذكرها : فلم أكن لأفشي سر رسول الله : ولو تركها رسول الله صلي الله عليه وسلم قبلتها .
وتروي أم المؤمنين الصديقة رضي الله عنها خبر زواج أم كلثوم من عثمان رضي الله عنه فتقول : لما زوج النبي ابنته أم كلثوم قال لأم أيمن : هيئي أبنتي أم كلثوم وزفيها إلي عثمان وخفقي بين يديها بالدف , ففعلت ذلك , فجاءها النبي بعد الثالثة فدخل عليها فقال : يا بنيه كيف وجدت بعلك ؟ قالت خير بعل .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم وقف عند باب المسجد فقال : يا عثمان هذا جبريل أخبرني أن الله قد زوجك أم كلثوم بمثل صداق رقية , وعلي مثل صحبتها وكان ذلك سنة ثلاث من الهجرة النبوية , وفي ربيع الأول .
oooooooooooooooo
تابعونا في الردود
أخيكم /
أبوforaten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?
الثعلب الدولي

[الثعلب الدولي]

.,,,,,,,m

لقب : علي بن ابي طالب رضي الله عنه
حكاية هذا اللقب :-

خرج علي رضي الله عنه بالمسلمين إلي هذا الحصن – حصن ناعم في غزوة خيبر – ودعا اليهود إلي الإسلام , فرفضوا هذه الدعوة , وبرزوا إلي المسلمين ومعهم ملكهم مرحب , فلما خرج إلي ميدان القتال دعا إلي المبارزة .
قال سلمة بن الأكوع : فلما أتينا خيبر خرج ملكهم مرحب يخطر بسيفه يقول :
قد علمت خيبر أني مرحب ********** شاكي السلاح بطل مجرب

فبرز له عمي عامر فقال :
قد علـمت خيبر أني عامـر ********** شاكي السلاح بطل مغامر
فاختلفا ضربتين , فوقع سيف مرحب في ترس عمي عامر , وذهب عامر يسفل له , وكان سيفه قصيراً فتناول به ساق يهودي ليضربه , فرجع ذباب سيفه , فأصاب عين ركبته فمات منه , وقال فيه النبي صلي الله عليه وسلم : إن له لأجرين وجمع بين إصبعيه إنه لجهاد مجاهد قل عربي مشي بها مثله .
ويبدو أن مرحباً دعا بعد ذلك إلي المبارزة مرة أخري , وجعل يرتجز بقوله :
قد علمت خيبر أني مرحب ********** شاكي السلاح بطل مجرب
إذا الحروب أقبلت تلهب
فبرز له علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : سلمة بن الأكوع : فقال علي :
أنا الذي سمتني أمي حيدرة ********** كليث غابات كريه المنظرة
أوفيهم بالصاع كيل السندرة
فضرب رأس مرحب فقتله , وكان الفتح علي يديه .

تابعونا
أخيكم /

[الثعلب الدولي]

لقب : طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه
حكاية هذا اللقب :-

في غزوة أحد كان طلحة كعادته يبحث عن الشهادة التى بشره بها رسول الله لعل الله أن يكرمه بها في ذلك اليوم .
وبينما كان الجيش الإسلامي الصغير يسجل مرة أخري نصراً ساحقاً علي مكة لم يكن أقل روعة من النصر الذي اكتسبه يوم بدر , وقعت من أغلبية فصيلة الرماة غلطة فظيعة قلبت الوضع تماماً , وأدت إلي إلحاق الخسائر الفادحة بالمسلمين , وكادت أن تكون سبباً في مقتل النبي وقد تركت أسوأ أثر علي سمعتهم , والهيبة التي كانوا يتمتعون بها بعد بدر .
لما رأي هؤلاء الرماة أن المسلمين ينتبهون غنائم العدو , وغلبت عليهم أثارة من حب الدنيا , فقال بعضهم لبعض : الغنيمة , الغنيمة , ظهر أصحابكم فما تنتظرون ؟!
أما قائدهم عبد الله بن جبير , فقد ذكَّرهم أوامر الرسول وقال : أنسيتم ما قال لكم رسول الله صلي الله عليه وسلم ؟!
ولكن الأغلبية الساحقة لم تلق لهذا التذكير بالاً , وقالت والله لنأتين الناس فلنصيبن من الغنيمة .
ثم غادر أربعون رجلاً من هؤلاء الرماة مواقعهم من الجبل , والتحقوا بسواد الجيش , ليشاركوا في جمع الغنائم , وهكذا خلت ظهور المسلمين , ولم يبقي فيها إلا بني جبير وتسعة من أصحابة , التزموا مواقفهم , مصممين علي البقاء حتى يؤذن لهم أو يُبادوا .
وانتهز خالد بن الوليد هذه الفرصة الذهبية , فاستدار بسرعة خاطفة , حتى وصل إلي مؤخرة الجيش الإسلامي , فما لبث أن أباد عبد الله بن جبير وأصحابه ثم انقض علي المسلمين من خلفهم , وصاح فرسانه صيحة عرف منها المشركون المنهزمون بالتطور الجديد فانقلبوا علي المسلمين من خلفهم , وأسرعت امرأة منهم ( عُمرة بنت علقمة الحارثية ) – فرفعت لواء المشركين المطروح علي التراب فالتف حوله المشركون , ولا ثوابه وتنادي بعضهم بعضاً , حتى اجتمعوا علي المسلمين , وثبتوا للقتال , وأحيط المسلمون من الأمام والخلف ووقعوا بين شقي الرحى .
وبينما كانت تلك الطوائف تتلقي أواصر التطويق , تطحن بين شقي رحى المشركين , كان العراك محتدماً حول رسول الله , فلما نادي المسلمين : " هلم إلي رسول الله "
سمع صوته المشركون وعرفوه , فكروا إليه وهاجموه , ومالوا إليه بثقلهم قبل أن يرجع إليه أحد من جيش المسلمين فجري بين المشركين وبين هؤلاء النفر التسعة عراك عنيف , ظهرت فيه نوادر الحب والتفاني والبسالة والبطولة .
عن أنس بن مالك : أن رسول الله أُفرد يوم أحد في سبعة من الأنصار ورجلين من قريش , فلما رهقوه ؛ قال : " من يردهم عنا وله الجنة ؟ " أو " هو رفيقي في الجنة " فتقدم رجل من الأنصار فقاتل حتى قُتل السبعة فقال : رسول الله لصاحبيه – أي القرشيين :- " ما أنصفنا أصحابنا " .
وكان آخر هؤلاء السبعة هو " عمارة بن يزيد بن السكن " , قاتل حتى أثبتته الجراحة فسقط .
وبعد سقوط بن السكن بقي رسول الله في القرشيين فقط .
ففي الصحيحين عن عثمان قال : لم يبقي مع النبي في بعض تلك الأيام التى يقاتل فيهن غير طلحة بن عبيد الله , وسعد بن أبي وقاص .
فأما سعد بن أبي وقاص فقد نثل له رسول الله كنانته , وقال : " أرمي فداك أبي وأمي " ويدل علي مدي كفائتة أن النبي صلي الله عليه وسلم لم يجمع أبوية لأحد غي سعد .
وعن جابر قال : لما كان يوم أحد وولي الناس كان رسول الله صلي الله عليه وسلم في ناحية من إثني عشر رجلاً منهم طلحة , فأدركه المشركون , فقال النبي صلي الله عليه وسلم " من للقوم " ؟ قال طلحة : أنا . قال : " كما أنت " فقال رجل : أنا . قال : " أنت " فقاتل حتى قُتل , ثم التفت فإذا المشركون . فقال : " من لهم " قال طلحة : أنا . قال : " كما أنت " فقال رجل من الأنصار : أنا . قال : " أنت " فقاتل حتى قُتل , فلم يزل كذلك حتى بقي مع النبي صلي الله عليه وسلم " طلحة " . فقال : " من للقوم " ؟ قال طلحة : أنا . فقاتل طلحة قتال الأحد عشر , حتى قُطعت أصابعه فقال : " حس " فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
" لو قلت بسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون "
ثم رد الله المشركين .
وعن قيس بن حازم قال : رأيت يد طلحة شلاء , وقي بها النبي صلي الله عليه وسلم يوم أحد .
وجرح تسعة وثلاثين أو خمساً وثلاثين وشُلت أصابعه أي السبابة والتي تليها .
وقال النبي فيه يومئذ :
" من أحب أن ينظر إلي شهيد يمشي علي ظهر الأرض فلينظر إلي طلحة بن عبيد الله " .

تابعونا
أخيكم /

[الثعلب الدولي]

لقب : الزبير بن العوام رضي الله عنه
حكاية هذا اللقب :-

عن عبد الله بن الزبير عنهما قال لما كان يوم الخندق كنت أنا وعمر بن أبي سلمة في الأطم الذي فيه نساء رسول الله , أطم حسان ؛ فكان يرفعني وأرفعه فإذا رفعني عرفت أبي حين يمر إلي بني قريظة , وكان يقاتل مع رسول الله وسلم يوم الخندق فقال : من يأتي بني قريظة فيقاتلهم ؟ فقلت له حين رجع : تالله إن كنت لأعرفك حين تمر ذاهباً إلي بني قريظة فقال : يا بني أما والله إن كان رسول الله ليجمع لي أبويه جميعاً يفديني بهما , يقول :
" فداك أبي وأمي " .
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : اشتد الأمر يوم الخندق فقال رسول الله :
" ألا رجل يأتينا بخبر بني قريظة " ؟
فانطلق الزبير فجاء بخبرهم , ثم اشتد الأمر أيضاً فذكر ثلاث مرات فقال رسول الله :
" إن لكل نبي حواري والزبير حواري " .

تابعونا
أخيكم /

[الثعلب الدولي]

-------------------------

لقب : سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
حكاية هذا اللقب :-

عن عائشة قالت : أرًَق رسول الله سلم ذات ليلة , فقال : ليت رجلاً صالحاً من أصحابي يحرسني الليلة . قالت فسمعنا صوت السلاح , فقال رسول الله : من هذا ؟ قال : سعد بن أبي وقاص .. أن يا رسول الله جئتُ أحرسك , فنام رسول الله حتى سمعت غطيطه .

[الثعلب الدولي]

لقب : سعيد بن زيد رضي الله عنه
حكاية هذا اللقب :-

قال حبيب بن سلمة : اضطررنا يوم اليرموك إلي سعيد بن زيد , وما سعيد يومئذٍ إلا مثل الأسد , لما نظر إلي الروم وخافها , اقتحم إلي الأرض وحثا علي ركبتيه , حتى دنو منه وثب في وجوههم مثل الليث , فطعن برايته أول رجل من القوم فقتله وأخذ – والله – يقاتل راجلاً – قتال الشجاع البأس فارساً , ويعطف الناس إليه .
قال سعيد بن عمرو بن نفيل : لما كان يوم اليرموك كنا أربعاً وعشرون ألفاً أو نحو ذلك , فخرجت لنا الروم بعشرين ومائة ألف , وأقبلوا علينا بخطي ثقيلة , كأنهم الجبال تحركها أيدٍ خفية وسار أمامهم الأساقفة والبطارقة والقسيسون يحملون الصلبان وهم يجهرون بالصلوات , فيرددها الجيش ورائهم , ولهم هزيم كهزيم الرعد , فلما رآهم المسلمون علي حالهم هذه , هالتهم كثرتهم وخالط قلوبهم شئ من خوفهم , عند ذلك قال أبو عبيدة الجراح يحض المسلمين علي القتال , فقال : عباد الله ... انصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم , عباد الله ... اصبروا , فإن الصبر منجاة من الكفر ومرضاة للرب ومدحضة للعار , واشرعوا الرماح واستتروا بالتروس والزموا الصمت إلا من ذكر الله في أنفسكم , حتى آمركم إن شاء الله .
قال سعيد : عند ذلك خرج رجل من صفوف المسلمين وقال لأبي عبيدة : إني أزمعت علي أن أقضي أمري الساعة فهل لك من رسالة تبعث بها إلي رسول الله ؟ فقال أبو عبيدة : نعم , تقرأه مني ومن المسلمين السلام , وتقول له يا رسول الله إنا وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً , وقال سعيد : فما أن سمعت كلامه ورأيته يمتشق حسامه ويمضي إلي لقاء أعداء الله حتى اقتحمت إلي الأرض وجثوت علي ركبتي وأشرعت رمحي وطعنت أول فارس أقبل علينا ثم وثبت علي العدو وقد انتزع الله كل ما في قلبي من الخوف , فثار الناس في وجوه الروم وما زالوا يقاتلونهم حتى كتب الله للمؤمنين النصر .