...تساؤلٌ منهك }
أجبني وأرح ارتجاف النبض بي ..
ما الألم !..ما معناه ! ..ما مفهومه !..ما محتواه ومقاديره !
أنهك صغيرتك السؤال ..وأتعب براءة بنات أفكارها ..
|
:
عزيزي أيا صاحب الظل الطويل
لم أكن أعلم أن السؤال والتساؤل فعله بالروح هكذا !
بل لم أكن أعلم أن لذته تكمن في أن يطيح بك ..حيث غياهبه ..حيث دهاليزه ..حيث مراسيه ..ومرافئه ..حيث جنون الصمت فيه..وعنفوان النشوة التي تتمثله..
|
:
أراني يا عزيزي..كجود البنفسج عندما ينتثر ببقعه الفاتنة على ذلك البساط الأخضر الفتان..ويأتي من ينهشه بقدميه ولا يبالي ..يغتصب جمالها وسحرها وجاذبيتها بسواده وظلمته..بعنجهيته وجبروته..بقسوته الهمجية وطعناته الهالكة..
|
:
هاهو الألم يا عزيزي عندما يود أن يستوطن الفتنة القابعة بكل مضغة سعيدة..يأكلها..لالا بل ينهشها كوحش كاسر من سباع الكون قسوة..ستَنْفُذُ كل طاقته بها ..يكشر عن أنيابه ويسمح لمراكز الطاقة لديه أن تستعرض بطولاتها في تلك القطعة المتناهية الصغر ..المتقرفصة بين ساقيه ..وأوسط ساعديه..
يركلها تارة ..ويتلذذ بنبرها تارة أخرى ..فا الونةُ في أذنيه لا تعني شيئا..بل تطربه الصرخة المدوية ..والصوت الصاخب لسمفونية العذاب الذي يغرسه على أرضها الموات..فيأتيها البذر مُراً ..لتلفظه تربتها لفظة مقاومةوقهر وضعف..وويحها لو لفظته..فمع البذر انهمار بذور ..ومع الساقي إعصار ورياحٌ وشروع مطرٍ فتاك يستبيح كل المحرمات..ويتمرد على حقوق الإنسانيات..
|
:
دامية هي موجاته ..فأي قلبٍ يتقلب حيث قفصه !..بل أي أنفاسٍ تسحق رئتاه !..بل أي طريقٍ للقوة بجسده !..آه وآه عليها مضغة السعادة إن حاصرها الألم ..إن تولى مقاليد الحكم بملكها انقلاباً عسكرياً فاحشاً لا يعرف من الرحمة حتى اسمها ..ولا من الرأفة مودتها..ولا من الحياء هندامه..
|
:
عزيزي ...متدحرجة هي تلك العلقة في دولابه الشائك...تطير بها ريحه أمتاراً إلى حيث ارتكاز الغيم ..وبرقة النجم ..وحِدَّة السواد في قعر دارها ..ترسمها أمل يتوارى خلف بؤبؤها ..تلفعه بملفعة مطرزة بياقوت ٍ مزدان ببرقته الأخاذة ..تسلب لبها لمعة وميضه..وتنسي جاذبيته لحظتها المريرة..سرااب كان ذاك المرسم القائم في حصانتها المكتضة بسيل جارف من الدموع الغرقى في دياجير البؤس والانكسار ..ما إن استفحل الحلم بساحة كيانها ..حتى أطاح بها ..ليوقظها من سرابها على صفيحٍ قاس ..تلتهب أشعة الشمس في نهاره التهابٍ يشوي رونق مخمليتها ..وفي ليله تصعقها كهرباء فتائله ..
|
|
:
أخيراً ..وجد بقلاعي ثغرٌ مشكاته كانت تتسع وتتسع وتتسع في غفوة بريئة مني ..أردمها بالورد ظناً أن الزهر سر ابتهاج الحياة بي ..ولم أكن أدري أن الورد من كان يقتلني ويخنقني ..ويلتهم كل ثمرة ٍتُولدُ بشجر التفاؤل حيث ملاذ كياني..يحفر بخفة وخديعة ومكر..وأردم بلطافة ومسح وذوق اختيار ..وييحه كم هو مكار ..كان ينهشني في الخفاء ..ويبث سمه بي ساعة إلتقاء ..
وأنا ..لوحدي كنت أستبيح القرب دونما حذر ..أو حتى سؤال ..متعبة هي أنا يا روح الروح ..منهكة هي أنا يا بلسم الجروح ..تسربلني أخيراً ذاك العنجهي المجنون ..والطاعن السفاك الخداع الفاتن المفتون ..دحرجني به واستغل انغماس الضعف بي ..وأوردني من معين مرارته ونهر حقده ما أطاح بي في غيابه ..
|
:
{..اعترافٌ مؤلم...
أخيراً يا ملاذ الكيان
سارت خطاي إليه دونما سابق إنذار
وانتهيت بعدها في مرافئ الدمار به ..
(وما يدركون كم أنا منه متعبة)
تمت في 17/7/2009
|
:
خجلى جواري النبض أتتكم
فأمطروها صادق نقد منكم
|
:
منقول
/
/
كلمات بلغة الحزن
ماذا عسانا ان نقول امام هذا البوح المؤلم !!
همسات ابكتني ... واثارت بداخلي كل ما هو مؤلم !!
تحياتي