أخوة غرباء وامرأة جميلة
كانت داليا فتاة تلفت الأنظار أينما ذهبت..... طويلة القامة مكتنزة الصدر دقيقة الخصر ....شعرها يتهادى بدلال فوق كتفيها..... ولو استدارت فرأيت وجهها لحرت ما تصف...شفتين مرسومتين ناعمتين كشفاه الورد...... أنف دقيق تعتليه عينان واسعتان كعيون الغزلان....ولم تكتف داليا بجمالها الرباني بل زادته جمالا بأناقتها ورقتها ودلالها.....تبارى كل شبان الحي وأقاربها لتكون شريكة لحياتهم...... وكان أن فاز بها أبن خالها ...عاشا مدة من الزمن ورزقا بولد جميل المحيا...... ولكن حياتهما باءت بالفشل وأنتهت بالطلاق ...فغيرته كانت عمياء....وعاد الشبان للمنافسة علهم يفوزوا منها بالرضا ...وكان لأحد أقاربها الحظ بالقبول...تزوجت وسافرت معه حيث يسكن ببلد ثان...... وتركت ابنها لدى جدته لتعتني به...... ورزقت بصبيين ثم شاءت الأقدار أن يتوفى زوجها....وعادت المنافسة من جديد....فتزوجت شابا يصغرها سنا إلا أنها ارتبطت معه بقصة حب ....وهذه المرة تركت ولديها لدى جدتهم لأبيهم المتوفى وسافرت معه لأنه تلقى عقد عمل في بلد عربي....رزقت داليا ببنت وولدان....لم تشعر داليا بالسعادة مع أي من أزواجها وكانت دوما تشعر بالغصة وتتمنى لو التئم شملها وجميع أولادها....لكن كيف وكل منهم في بلد يبعد مئات الأميال....مرة أخرى تطلب الطلاق لأن زوجها الثالث ضاق ذرعا بدموعها التي تسكبها على أولادها فتزوج بأخرى....كبر الأخوة وأصبحوا الآن بسن الزواج ولم يلتق احدهم بالآخر....أحببت أن أزور داليا وفعلا ذهبت لبيتها ففوجئت بها تعد العدة للسفر ....قد لا تصدقوا سبب سفرها...ستتزوج رجلا تعرفت عليه عن طريق الانترنت واتفقا على الزواج ولكن بشرط أن تذهب بلا أولاد....ترى كم ستنجب وهل سيرى الأخوة الغرباء بعضهم البعض مستقبلا وهل سيعرف احدهم الآخر...أشك في ذلك