وداعا للطرقات .. وداعا للرمل الأبيض و الموج الذي عاهدته على اللقاء كل صباح
شارف الكاتب على انهاء آخر صفحة من قصة تلاعبت بها مشاعر الطفولة و الشباب
أسقطت شجرة الياسمين أوراقها الأخيرة و ابتعدت النغمات عن آلة الزمن
الكل ينتظر الكاتب ان يعلن عن موعد الوداع .. و تأبين الابطال الذين لن يذكروا الا بالقصة
... و اذ بالبطلة تهرب قبل الصفحة الأخيرة
و تأخذ معها اللغز و الحل . لم يعد هناك معنى للكتاب
هي لا تريد أن تدفن في تاريخ , و لا أن يحفر اسمها في صفحات ستصفر و تقع
هي سترسم وجهها في الهواء ليلامس كل البشر
و تنثر عطرها على الورود فيشعر بها كل من قطف وردة
ستخطو على ضفاف الانهر لتبلل ماء النهر بدموع عينيها
فيدخل دمعها قلب كل من عطش الى ماء عذب
وداعا للقصة ... وداعا للكاتب ... فليبحث بين اسطره عن بطلة أخرى أو لينتشلها من صفحاته قبل أن تحفظ في كتب التاريخ
بقلمي ... ...ورد