عمان: يتسائل الكثيرون وانا واحد منهم ماجدوى الانتخابات العراقية المقبلة؟ وهل هناك فائدة مرجوة منها؟ وهل صحيح انها انتخابات مفصلية ستنقل العراق الى واقع اخر؟ وقال المحرر السياسي لشبكة اخبار العراق وهو يحاول ان يعطي جوابا عن هذه الاسئلة ان ماحدث مع بداية انطلاق الحملات الانتخابية لايمكن ان يبشر بخير حيث الاغتيالات ونسف الدور السكنية والمقرات الحزبية لهذا الحزب او ذاك بعد حملة الاقصاء التي طالت العديد من المرشحين الذين يحملون نوعا معينا من الحس الوطني رغم اشتراكهم في العملية السياسية التي تجري وفقا للسيناريوهات البريطانية والامريكية والايرانية. واضاف ان العامل الحاسم بعد التزوير سيكون للناخب العراقي الذي تقع عليه مسؤولية تأريخية في ترجيح كفة على اخرى اذا ما قرر ان يذهب الى صناديق الاقتراع ويدلي بصوته وان كانت هنالك معطيات تؤكد احتمالية عزوف كبير بسب الاحباط الشديد الذي يحس ويعيشه الناخب العراقي الذي مر بتجربة شديدة الوطئة على نفسه عندما اعطى صوته لاحزاب واشخاص خدعوه ولم يحققوا له ايا من طموحاته المشروعةلا بل ان حاله قد ساء اكثر واكثر. واضاف ان الناخب العراقي يقع عليه اليوم مسؤولية في غاية الخطورة وتتمثل باهمية ان يختار بشكل صحيح ويعطي صوته للذي يستحقه بعيدا عن اولئك الذين يحاولون شراء صوته بثمن بخس دراهم معدودات كامثال البطانيات والصوبات والمائة والمائتين دولار وذلك لان الانتخاب على هذه الطريقة سيجعله يدفع دما يلحق به وبافراد عائلته وسيمكن سراق المال العام والحرامية من الصعود الى دست المسؤولية من جديد وبيع العراق الى شركات النفط العالمية التي لايهمها العراقي بقدر ما يعنيها ضمان الارباح واحتكار هذه الثروة المهمة للعراق وشعبه. وخلص المحرر السياسي لشبكة اخبار العراق الى التأكيد على اهمية صوت الناخب العراقي الذي يعادل الذهب وان يكون هذا الصوت في محله والا فان الانتخابات لا معنى لها والحال في العراق لا يمكن ان يتغير نحو الاحسن لابل ان الامور ستكون في غاية السوء وبعدها ستضيع اربع سنوات جديدة من عمر العراق ووقتها لن ينفع الندم