+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الأصنام البشرية في آخر الزمان (الحلقة الاولى)

العرض المتطور

  1. #1
    فراتي الرسول is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    33

    Icon6 الأصنام البشرية في آخر الزمان (الحلقة الاولى)

    الأصنام البشرية

    مقدمة:ـ

    لرب سائل:يسأل هل إن الأصنام البشرية هم علماء المذهب والدين ؟
    والجواب هو إن الأصنام البشرية هم علماء السوء المضلين الذين يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجاً أولئك الذين يحاربون الإمام المهدي( عليه السلام) ويقاتلونه ويقولون له أرجع يا بن فاطمة لا حاجة لنا بك ، أولئك الذين يقتلهم الإمام (عليه السلام )بين كربلاء والنجف كما نصت الروايات أنه يقتل ستة عشر ألف فقيه بل هم أولئك الذين لعنهم الله على لسان داود وعيسى بن مريم قال تعالى({لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ }[1]. أما علمائنا العاملون المخلصون الآمرون بالمعروف الناهون عن المنكر قطعاً فهم غير مشمولين بهذا الكلام فلا يتصور أحد إننا نتحدث بهذا الكتاب عن العلماء أنما هم ورثة الأنبياء قال الله تعالى عنهم (هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }[2] .وقال أيضاً (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }[3].
    إن العبادة هي حاجة ملحة عند الإنسان والتي هي من صميم ذاته التي أفاض عليها الله عز وجل من قدرته ومشيته وأرادته.
    والفطرة الإنسانية التي فطر الله عز وجل الإنسانية عليها تصرخ به ليلبي لها هذه الحاجة ، وهي إن تتجه إلى معبود ترى نفسها ولذتها في مناجاته وعبادته وتستغيث به الشدائد والملمات لترى في ذلك رؤاها النفسية وتشعر فيه بسكون لا يوجد إلا مع وجود هكذا اله .
    فمنذ إن خلق الله البشرية أعلن انه خلقهم ليعبدوه ويوحدوه توحيداً خالصاً من شائبة الشرك والكفر إلا أنها انحرفت بمسيرتها وعبدت ما لا يرضاه الله عز وجل لها حتى وصلت بها الحال إن تنزل من مستوى الإنسانية إلى مستويات هي أدنى من مستوى حتى الحيوان ولكن هذا الانحدار الشديد لابد وان يعقبه صعود إلى الأعلى والى الذات السامية التي تكون سابحة في ملكوت الله ومقرة بتوحيده حقاً وصدقاً ، وإخلاصا بالنية والعمل معا.
    ومن هنا جاء هذا البحث المتواضع لينصب على وجود أصنام بشرية وعبودية لغير الله تعالى وهي ما تمثل الانحدار الذي اشرنا إليه مع بيان تلكم الأصنام والأقوام التي عكفت على عبادتها إلى إن نصل إلى زماننا هذا حيث أشار السيد أبو عبد الله الحسين القحطاني على ما أفاض به الله تعالى ووليه الإمام المهدي (عليه السلام) عليه من العلم إلا إن هناك أصناما قبيل قيام الإمام المهدي عليه السلام ولكن ليس من النوع التقليدي المتعارف عليه عند ذكر كلمة الأصنام أو الأوثان .
    أنما هي أصنام بشرية يكون البشر قطبها ومحورها حيث تتخذه الناس صنماً يعبد من دون الله بطاعتهم له ومعصيتهم لله والإمام المعصوم عليه السلام أرضاءً له وتتمثل تلك الأصنام بفقهاء السوء في آخر الزمان الذين يهيمون في كل واد بأهوائهم وعلو مهم العقلية ليضلوا بها الناس .
    وعليه بما إننا في عصر الظهور المقدس لصاحب العصر والزمان المهدي المنتظر (مكن الله له في الأرض )فعلينا الحذر من علماء وفقهاء السوء وعدم الانجرار ورائهم لأنهم سيصدون الناس ويقعدون بهم عن نصرة الإمام المهدي (عليه السلام )ودعوته وستكون نهايتهم (أي نهاية الأصنام البشرية )ومن أتبعهم من الغاوين والمغويين من الناس على يد الإمام المهدي ( مكن الله له في الأرض )والذي سيقوم بتحطيمهم كما حطم جده رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الأصنام البشرية ويتمم الدين الإسلامي الخالص والتوحيد المحض لله عز وجل إن شاء الله تعالى .














    الفصل الأول



    الأصنام وعبادتها وما هيتها :



    المبحث الأول:ـ




    الأصنام والأوثان لغة واصطلاحاً

    الصنم لغة مأخوذة من صنم وهو معرب من كلمة شمن أي الوثن ،وهو كل ما ينحت لصور من حجر أو خشب أو يصاغ من فضة ونحاس وما شابه فيتخذ كآلهة من دون الله والجمع أصنام .ويروى عن ابن الإعرابي إن الصنم هو الصورة التي تعبد ، وقيل إن الصنم هو كل صورة أو جسم أو تمثال يعبد من غير الله عز وجل أو هي كلمة معربة من الفارسية وقيل الآرامية أو العبرانية وهناك من العرب من جعل من الوثن المنصوب صنم .
    أما الوثن لغة فهو مأخوذ من الوثن والوثن هو الشيء العقيم الثابت الراكد المنتصب ، وهو الصنم وقيل الصنم الصغير وجمعه أوثان وهو كل حالة جثة معمولة من جواهر الأرض من الفضة أو غيرها من الجواهر أو من الخشب أو الحجارة فتعمل وتنحت وتنصب لتعبد فهي وثن ، حيث سمي الوثن وثناً لانتصابه وبقائه على حال واحدة ، وقيل كل شيء يعبد من دون الله عز وجل وله جثة من غير صورة إنسان أو حيوان فهو وثن وبذلك سماه الأعشى حيث قال :
    تطوف من الصفات بابوابة كطوف النصارى ببيت الوثن
    فأراد بالوثن هنا الصليب ،وورد في رواية عن الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم في بيان نفس هذا المعنى ، فعن عدي ابن حاتم الطائي قال انه قدم على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وفي عنقه صليب من ذهب فقال له ألف هذا الوثن من عنقك ، وأراد به الصليب .وجاء عن الأزهري إن أصل الأوثان عند العرب هو كل تمثال من خشب أو حجارة أو ذهب أو فضة أو نحاس أو نحوهما فكانوا ينصبونه ويعبدونه ، وهم بذلك جمعوا بين الصنم والوثن ، فمن باب إن الأصنام التي يعبدونها هي من جهة تماثيل والتماثيل لا تكون إلا لصور فهي صنم ، ومن جهة أخرى إن التمثال له جثة وهو منصوب قائم وثابت فهو وثن .
    فعليه يتبين لنا مما تقدم إن الصنم هو كل شيء يعبد من دون الله عز وجل وله صورة فينحت من حجر أو خشب أو جواهر ولا تكون له جثة ، أما الوثن فهو كل شيء يعبد من دون الله عز وجل وله جثة فقط وليس له صورة ويكون منحوتاً أيضا من خشب أو حجارة أو من جواهر .
    إما من حيث الاصطلاح فأن الصنم و الوثن مترادفين في المعنى كما دلت عليه الروايات السابقة ،فهما كل شيء يعبد من دون الله ينحت وينصب من حجر أو خشب أو ذهب أو فضة أو نحاس سواء كانت له صورة بدون جثة أو جثة بدون صورة .
    إما بالنسبة للعرب فقد سموا الصنم بالوثن والوثن بالصنم، فجلوا كل تمثال ينحت من حجر أو خشب أو جواهر فينصب ويعبد فهو صنم ووثن في آن واحد. كما هو الحال مع الأصنام المنحوتة من الحجر المنصوبة حول الكعبة والتي كان عددها ثلاثمائة وستين حجراً .

    [1] - المائدة 78

    [2] - الزمر 9

    [3] -المجادلة 11

  2. #2
    qeen ام فيصل is on a distinguished road الصورة الرمزية ام فيصل
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    51,391

    افتراضي رد: الأصنام البشرية في آخر الزمان (الحلقة الاولى)

    الف شكر لك عزيزي
    على هذا الطرح المميز
    نسال الله العظيم ان يجعلنا من جند افمام المهدي قائم آل محمد
    بارك الله فيك
    مع تحياتي

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك