
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي إبراهيم
ضفةٌ لقمرٍ اطلسي
ضفةٌ لقمرٍ اطلسي
جالسٌ أنا عن شمالكِ
وأنتِ عن شمالي
أمّا الجنوب فأسماكٌ وطيورٌ وبجعٌ ورحيلُ !
بروقٌ فكري عتمةُ فضائي
وأنا المسافرُ حيث صدق النداء
أنقرٌ على أوتار من موسيقى
وقيثارةٍ أطلسيةٍ مضفورة الأوتار
ولكن محلولة المتاه !
كان القمر يتأرجح قرطاً في أذن الشمس ,
قيل كسوفٌ
إلا أنه غادرها فاندلع
لتبرحَني ظلالي وتنتثر هالةً فوقي
أعرفكِ وأنا علّقتُ أمسي القريب
كالصرة على عصا الزمان الكهل
ليرحل بها
وها عدتُ اليكِ شابّاً كفرح البذار !
الموسيقى... تلك أنامل تتصفح
أوراقاً مخفية في كتاب حياتك
نحن مدهونون بالغيوم ,
بالمطر يطبع الربيع الدائم على الأفواه
وكان لي رمقٌ زمُرُّديّ !
حملتُهُ على راحتي المؤجلة ,
حملتهُ
على راحة يدي
وكان لي خجل السنابل
وهي تتسمّع لشعاع الشمس
حيث النواعير المجللة بالنثيث
فما استقرّ لي سمعٌ
إلاّ وعندك قرارة لحنهِ الأزرق كنوايا الموج
ونورسٌ ... جناحاه ضفتان من هديل
وكنتِ لي منشأ
بَعد وطنٍ
أعدَّ الشروقَ قبواً
يتعبَّد فيه جبينُ الزوال
وعافيةَ وهمٍ
تستعرضُ الآملين
بطلاسم الدرويش !
وأستعير لعُلى الشطآن ذكرياتنا المتعذرة
فإذا أردنا أن نرسو
فمرساتنا ما تخلّف من ريح
وهمسُنا جَراءة لخفر العيد ,
تاهت الجزر
فأومأ لها رداؤكِ الأخضر كشراعٍ
وبذلتُ نوافذ أخرى لمقلتي
كي تصل البهجة بالبهجة
ويداكِ إناءٌ يستقبل قبلات المطر
هذه شريعتي ... بلغة الأقمار الاطلسية
أتلوكِ مداراً لكل المحاجر
كي تتشذر
وعلى عُشِّ خُطاكِ
يحطُّ طائرُ الجَذَل !
----
2010
كانون الثاني