حوار مع أحد العرفاء والعلماء محمد مهدي النراقي
قدس الله سرة
من شع نور العقل في جبهة استعداده،،
نفذ شعاع شمس العقل إلى نافذة قلبه،،،
سؤال لك .سيدي هل لي بشرف الهوية ملتمس وبالمستتر ..؟
جواب.انا عربي اللغة من بوادي الحقيقة أعجمي السر ..
سؤال. سيدي كيف درستم في خلوات يموت فيها المعلم جوعا !!؟
كيف كتبتم حين يذوب في المداد من شمس العبودية يراعا..؟
كيف تعلمتم والتلاميذ غيركم تموع كالشمع اذا ماعا..؟
جواب .لقد تعلمنا أربع قادت بنا الى أربع كونت حروف اسمي محمد ..
مارايت غير ربي ولاحاد عنه الفؤاد ..
ماكررت خطيئة منذ عرفتها خطأً ...
ولادمدمت نفسي على الدنيا الازجرتها ..
فكانت تلك اربع قادني وحيها الى مثلها ..
مجد وحكم ومعرفة ودليل الى رب العالمين ..
طرقت بابك ..سيدي
سلاما سيدي رهين الخلوات ...
على بابك تاريخ الامم مكتوب بالاشارات ...
تداخل الصرع روافد العبارات ..
فاوحيت من تحت الحروف وعليكم من المولى سلامات ...
انا ابنك علي ...
**********************************
اسال ايها الولد بالفكر السري ...
فقلت سيدي ماذا رأيت حتى صرت ترى ...؟
فاجاب هذا السؤال كغاوٍ يحكي عن الهدى !
سيدي بالحيرة اجبتني ومنها فكري ضل وهوى ...
قال حين تحتار توقن ان الخيار ليس لي ...
ولكن خذ اليك هذا ..
العلم عندنا ذوق تجرد من ذاك وهذا ...
ليس يعرف الحب شكلا لكنه شكلنا ...
او ماترى الحب مصدر علم لنا..
لسنا في طريق الله نستبد ..
منا يطيع الله بالعشق الأشد ..
واخر رمى بفكره اليه ففنى عن جد ...
واخرون سائرون خوف الصراط ..
أي صراط ؟
انه صراط خوف خوف الله او خوف المتع ..
انه شكر الله على انه هو الله فقط ...
********************************
سيدي قرات عنك غرائب ...
بعضها ذاع وآخر على الأوراق عجائب ..
اين انت من كل ماقيل ياحاضرا غائب ..
جوابك من تحت المقابر ...
غير محذور من رياء وعجب ...
وماكنت افتتن بالناس لاني لم أرهم الا في النوائب !
خذ جوابي ...
جمعت سهر العيون عن ألذ الكرى ...
على عزلة الخلق في زوايا القفار الموحشي ...
وغربة بين مشرق امسحه سائحا ومغربي ..
والزهد عن دنيا تلوذ بي فأي مجهدي ...
حرمت على نفسي كل خاطر غير خاطري ..
أوجبت على النفس ان تحسب أنفاسها على القدري ...
أيقنت بالموت مركب الى محضر ربي ..
فصار من ولهي سؤال متى يأتي مركبي ..؟
عشت السنين على السنين متقلبا بين عابر ومعتبر ...
انا بعد ذاك صرت في عالمكم ...
سراب...
يفتش عني في الصحائف باحث ...
ويبحث عن حكمي في الفقه راسم راقب ...
قدحوا في امري ومدحوا ...
وما دروا أنهم مدحوا رأيهم ثم ذموا ...
اين نجد ابن النراقي اذا كان هولاء هكذا وهموا ؟
انا خلف كل متامل في قدس الإله ...
ومنظّر للساجدين بعقولهم امام الجلال وليس على الجباه ...
وكاتب مع كل كاتب عن علام الغيوب بلا هدف سواه ...
عندئذ ستراني عبدا مافارق الفقر يوما...
مشغولا بذنبي ولو لم اكو آثما..
سموت اليه بكلي فصار كلي دوما..
حزني الى يوم رحيلي كان حاضرا ...
لاني لم اخرج ماعلمت وذقت بما في الذهن كان دائرا ..
واني كلما طغى الفؤاد بالخير...
استعرت من كل مأمون العبائر معتبرا ..
سيدي هل في قلبك غصة تحكيها ..
نعم حين قال عني السهروردي يومها..
اني بحر الحقائق بعد جلسة صمت لغتها...
لازالت منتظر مابين البرازخ على حرها ..
حجابا لم يزل بوجهي مسدولا ...
سيدي ما اسم الحجاب على من فض الحجب كما نرى ..
حجابي مقام علياً سيد العربي والعجمي...
هذا ياولدي مقامك فلاتبغي بعده شيئا ..
....
علي إبراهيم
12/02/2009