بسم الله الرحمن الرحيم
<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكمالرحمن اخوتي واخواتي ...
قال تعالى:
)) وجاءت سكرة الموت بالحقذلك ما كنت منه تحيد((
هل تفكرت أخي المسلم، أختي المسلمة ما هي الحكمةالتي أرادها الله عز وجل من إخفاء موعد الموت، ولماذا لم يبين لنا موعد وفاة كلمنا؟؟ نحن نؤمن بالموت و نعلم انه حق وان كل نفس ذائقة الموت وان كل من عليها فانولا يبقي الا وجه ربنا ذو الجلال والاكرام
قال تعالى:
))كل نفسذائقة الموت ((
قال تعالى:
))كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ, وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ((
فتعالوامعا نتعرف الى هذه الحكمة العظيمة التي أرادها الله عز وجل في إخفاء موعد الموت
فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله واسكنه فسيح جناته:
لقد وضع الله سبحانه وتعالى من خصائص الموت ما يجعل الإنسان يفيق منغرور وجاه الدنيا ويذكره بقدرة الله سبحانه وتعالى , فأخفى الله موعد الموت .. لماذا ؟
حتى يتوقعه الإنسان في أية لحظة .. فكلما اغتر تذكر انه قد يفارقالدنيا بعد ساعة أو ساعات فرجع عن غروره , ورجع إلى الله سبحانه وتعالى .
ولو كان الله قد أعلم كلا منا بأجله وعصينا الله .. وطغينا في الحياة .. وظلمنا الناس .. ثم نتوب ونستغفر قبل موعد الأجل بأشهر .. في هذه الحالة تنتفيالحكمة من الحياة .
وإخفاء الله سبحانه وتعالى موعد الموت هو إعلام به .. ذلك أن إخفاء الموعد يعني أن الإنسان يتوقع الموت في أي لحظة .. ولذلك فإنه إذا كانعاقلا تكون عينه على الدنيا , وعينه الأخرى على الآخرة .. فإذا ارتكب معصية فهو لايعرف هل سيمد الله أجله إلى أن يرتكب المعصية ويتوب .. أم أن أجله قد يأتي وقتارتكاب المعصية , فلا يجد الوقت للتوبة .
وما يقال عن المعصية يقال عنالعمل الصالح .. فلو أن موعد الموت معلوم .. لأجل الإنسان العمل الصالح إلى آخرحياته .. ولكن الله يريد أن يكون الصلاح ممتدا طوال الزمن ولذلك أخفى موعد الموت .. ليعجل الناس بالأعمال الصالحة قبل أن يأتي الأجل .. فكان إخفاء الموعد فيه رحمة منالله للبشر .. رحمة بأن يخافوا المعصية أن تأتي مع الأجل .. ورحمة بأن يسارعوا فيالخيرات حتى لا يفاجئهم الأجل
دمتم في ما يحبه الرحمن ويرضاه<o:p></o:p>




رد مع اقتباس
