تمنياتي لجميع المسلمين و للعراقيين بالاخص بعيد سعيد اتمه الله علينا بالخير و البركة, و اتمنى ان يعيده الله علينا و بلادنا امنة من اي مكروه و تنعم بالخير و الامان. تبادل العراقيين التهاني في مضاهرة من الفرح و مر العيد علينا بسلام و فرحة, الا ان ما اثار اهتمامي هو رسائل التهنئة التي قرأتها على الانترنيت : مثل تهنئة حزب البعث الاردني المجرم عزت الدوري بمناسبة العيد او قيام من يسمون انفسهم بجيش سعد بن ابي وقاص بتهنة المسلمين بالعيد او قيام دولة العراق الاسلامية بتهنة جميع المسلمين بمناسبة العيد.
ان الامر المثير للسخرية ان جميع هذه الاطراف التي تدعي الاسلام و تبارك للعراقين بمناسبة حلول العيد هي نفس الاطراف التي تقوم بقتل العراقيين و التنكيل بهم بحجة الجهاد, فكم من المسلمين قتلوا بحجة الجهاد ؟ و كم من المنازل و المدارس و الطرق دمرت بفعل عبواتهم الناسفة كم من طفل تيتم بسبب افكارهم المريضة, انا متعجب من انهم لا يزالون يتسترون بستار الاسلام وهم ابعد الناس عن الاسلام , فلو كانت نياتهم صادقة لقاموا باي عمل ايجابي للمسلمين في العراق, فهل اطعموا الجياع او بنوا مدرسة او دار ايتام هل عالجوا ضحايا التفجيرات التي قاموا بها, هل بنوا مستشفى او هل تبرعوا للفقراء؟
ان كل ما قاموا به هو القتل و التدمير و نشر الارهاب و الدمار وإزهاق الأنفس البريئة وإتلاف الأموال ، وهتك الأعراض ، وشق عصا المسلمين في صور من الإرهاب الفكري مخزية ولم يقوموا باي فعل بناء في اي مجال من المجالات فاي اسلام هذا الذي يتشدق به هولاء. كان الاجدى بهم استغلال الاموال الطائلة التي بذلوها في شراء الاسلحة على مساعدة العراق في تخطي ازمته.
اتمنى ان يعي جميع العراقيين حقيقية هولاء القتلة و ان لا ينخدعوا بمزاعمهم الزائفة, و اتمنى ان تنتهي محنة العراق قريبا و ان يوحد الله قلوبنا و ان يجعل كل ايامنا اعيادا.