فى يوم عديت من شارع مدرستنا
دخلت بوابة مدرستى القديمة
رجعت سنين كتير
ونمت شوية فى حضن احلامى
ونسيت أحزانى الاليمة
حسيت ساعتها
انى بدور على أيامى
وسنين العمر الضايع
فى تراب الشارع
والسكة حزينة
ياسلام على جرس الصبح
رنته فى ودانى موسيقى
وطابور الصبح الغالى
وعيال امبارح احلام
احلام الماضى جميلة
وخناقة فى اخر الصف
دامكان الشلة الرايقة
ولبان الصبح لذيذ
والناظر من قدام
وعصايته يابا طويلة
وانا كنت فى يومها الشرطى
كان نفسى اطلع واحد
واقف فى الاخر سارح
بيقزز لب ولكن
الصحبة الغالية جميلة
يا سلام لما كنت بنادى
صفا
انتباه
و البت بتاعتى هناك
بتبص على وشاردة
ودى لسه على الحب صغيرة
وده علمي واقف شامخ
يحكى عن عظمة أمة
وتاريخ الشعب الصامد
وليالى الصبر طويلة
وانا طالع فصلى
وزيطة
ع السلم بس عيالى
و عيال تضرب بعضها
وكمان عيال بتلالى
مع ان الواحد فيهم
على ضهره شايل شيلة
وطلعت الفصل وقاعد
أول تختة قصادى
سبورة
وقلم طباشير
بيخط سنين العمر
وبيكدب كدبة كبيرة
فى شمالى كان شباك
براقب منه اطرقة
علشان اعرف استاذى
دى الحصة الجاية جميلة
ويمينى فيه شباك
بتطل الشمس الدافية
على قلبى
وفى كشكولى
تحضن احامى الحلوة
وتدفى القلب الحاير
دى ليالى البرد طويلة
و هو دق الحصة الاولى
وكمان الحصة التانية
وخرجت
ورايح فين
مش عارف بس انا عارف
العمر خلاص بيودع
وسنينه بقت محسوبة
وصحيت من حلمى الوردى
بصيت على سور مدرستى
على شجرة كنت زارعها
ايام ما انا كنت صغير
دلوقتى لقيتها كبيرة
وخرجت
مش عايز اخرج
وكأنى هربان من عمرى
من سنى
متمسك بنضافة امبارح
ولقيتنى بتسرسب دمعة
على خدى
ويا ريتها
تنهيدة




عيل مشتاق مبارح
خالد الأصمعى