غَداً عِيْدٌ اَخر بِدونِكِ
عِيدُ لَيسَ كـَ بَقِيةِ الأعَيادِ
سَيَزورَنِي الحُزنُ مُجَددَا ً
لِيُذكّرَنِي بأنّني يتيمة.
وَلَنْ ألبسَ الثَوبَ الجَديد كَمَا الأوَلادِ
غَداً سَأحيي لِلمَأتمِ الذّكرَى الألِيمَة
وأنصِبُ فَوقَ الروحِ عَزائِي
وأقدٌ الجُروح إن التأمت
وَعَلَى صَدري أخطُ دَمعي
وَلَنْ تَكونَ بِغيرألوانِ السوَادِ
غَداً عَلَى أيِّ صَوتٍ تُسعد مسامِعي
وَمَن سَيَفتحُ نَوَافِذَ غُرفَتِي
وَمَنْ سيَحتَضنُ وحدتِي
وَمَنْ ستَكونُ لِجروحِي هِيْ الضمَادُ
فعذراً أحبتي ما قصدتُ جرحكم
ولستُ بهاوٍية إلى حُزنٍِ
وَلكنْ مَن أفتقُدها هي[أمــي]
التّي كَانْت بأيامِي هِي الأعيادُ
ومن منا لا يدركُ معنى والِدةٍ
أفنت سني عُمرِها ونذرت شبابها
ليكونَ جِسراً يعبر عليه أبناءاً وإن
صارو رجالاً تبقى بعينهم سيدةَ ألأسيادُ
بنت البصرة اليتيمة
منقولة والخاطرة تعودللاخ
علاء العراقي
ومكتوبة بتاريخ
09-20-2009, 06:25 AM