ولقد قرأت مؤخرا مقالا مؤلما كتب بواسطة ماجد شاكر من بغداد : و هو يتحدث بمرارة عن ظاهرة قد انتشرت في الفترة الاخيرة و هي :
على الرغم من الانخفاض في العنف الطائفي فان ظاهرة خطف النساء والأطفال مازالت مستمرة على رغم انخفاض وتيرتها. فقد أشارت أمرأة عراقية رفضت التصريح باسمها أن أغلب حالات الخطف لا يتم الإبلاغ عنها بسبب الخوف ، ولان عائلة المختطفة تخاف من التبعات الاجتماعية والأمنية لذلك . وروت المرأة كيف أن صديقة لها خدرت بواسطة الحبوب ليتم اغتصابها . وفي مدن عراقية أخرى تجبر المرأة بعد تناولها الحبوب على ارتداء حزام ناسف وترسل لتقوم بتفجير نفسها . وذكرت عدد من النساء أنهن يخشين مغادرة منازلهن وان قدرتهن على العمل والدراسة في حالة استمرار الجريمة المنظمة فلن تتمكن المرأة من القيام بدورها بصورة صحيحة. وروت محامية قصة مروعة عن طفلة هربت من مختطفيها وقد نقلتها الشرطة الى محكمة التحقيق وتم وضعها في سجن النساء واصدرت المحكمة أوامر بالقاء القبض على المشتبه بهم الذين اعترفوا بارتكاب الجريمة وبعد أن أمر القاضي بإطلاق سراح الطفلة قامت عائلتها بقتلها في نفس يوم عودتها .وأضافت المحامية .. تشير الكثير من التقارير أن الكثير من العوائل تتفاوض مع المختطف لتزويج الضحية بهدف استعاده شرفها . هناك عصابات منظمهة مدفوعة من جهات خارجية تقوم بالخطف أو بقتل النساء لزعزعة الأمن واشاعة الخوف والفزع لدى النساء لابقاء العراق في وضع قلق.
وأنا واثقة من أن الحكومة و الشعب لم يقفوا مكتوفين الايدي لذلك ان العدالة تعمل جاهدة للقضاء على ظاهرة الاختطاف والسعي إلى تشديد العقوبات وفقا للقانون ، وبأن قوات الأمن العراقية أصبحت أكثر اجتهادا في القبض على هؤلاء المجرمين. ولكنني أرجو أن يقف الآباء إلى جانب بناتهم ورفض هذه العادات العشائرية والأعراف القبلية. , يجب على العوائل تتفهم مايدور و ان تعمل على بذل كل جهد ممكن لحماية هؤلاء الفتيات ، وخاصة أولئك الذين هم دون السن القانونية. لا يمكننا العودة الى العادات والأعراف القبلية الهمجية من عصور ما قبل التاريخ.