فرحت لسماعي اخبار عن احدى زميلاتي في العمل التي ضن الجميع بنها قد ماتت منذ فترة. بالرغم من كون ما حصل لها يمثل مساءة حقيقية و مخزية , و لكنها على القل لا تزال حية ترزق.
لانها قد تعرضت للاغتصاب والضرب واجبرت على ممارسة الدعارة بعد اختطافها من قبل عصابة اجرامية. ثم اختفت فجاءة في احد الايام , ظن الجميع بنها قد ماتت حيث لم يسمع احد عن اخبارها، و كان من المرجح ان هلها هم الذين قتلوها لغسل "شرف العائلة" ، ولكني كنت مخطئا. فقد تمكنت زميلتي من الفرار ، وهي الآن تعيش في تركيا. لقد اخبرتني جميع التفاصيل المحزنة في رسالة طويلة تلقيتها منها مؤخرا.
قصتها ، بخلاف ، كانت لها نهاية سعيدة. على الرغم من أنها تعيش وحدها ، وبالكاد تستطيع تحمل تكاليف ايجار منزلها ، فهي حرة ولم تعد تعيش في خوف.

زميلتي سمعت عن جمعيةتديرها منظمة حرية المرأة في العراق. هذه الجمعية تساعد النساءالمضطهدات على الهرب من حالات العنف عن طريق وضعهن في الملاجئ ، وتعليمهن مهارات ، وأحيانا مساعدتهم على مغادرة البلاد.

انه لأمر محزن أن تتواجد مثل هذه المنظمة في العراق اليوم. بينما نتشدق كل يوم عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون ، والفساد في العراق ، ولكن خلافا لما كانت عليه الامور في ايام نظام صدام, عندما كانت حالات الاعتداءات على النساء نادر الحصول ، المرأة اليوم أصبحت هدافا سهلا في العراق. الارهابيين يقومون بااغتصاب بعض النساء و الحاق والعار بهن ثم وإجبارهن على ممارسة البغاء لتمويل أنشطتهم الاجرامية.

جميعا نعرف قصصا من هذا النوع ، ولكن مجتمعنا و القوانين في كثير من الأحيان تغض الطرف عنها ، وبالتالي التغاضي عن هذا السلوك الوحشي. لقد حان الوقت لأن نفعل أكثر من مجرد الكلام عن الحرية وحقوق الإنسان. لقد حان الوقت لنا اقناع حكومتنا ومواطنينا لتكريم معاني السلوك الإنساني