في الاشهر الاخيرة تضاربت اراء مقتدى الصدر و تصريحاته لكن الهدف او المغزي من كل ذلك واحد هو التصعيد الامني و الضحك على العراقيين و خداعهم مرة اخرى. وأعتقد أن العراقيين يدركون جيدا انه جزء من مسرحيته القذرة وأنها لن تخدع العراقيين مرة أخرى. و الحقيقة دائما آراء وتصريحات الصدر تحاك و تصاغ بهيئة معينة لدعم الأجندة الإيرانية في العراق ، اعتقد انه لن يخدع أحدا لأن العراقيين يعرفوا جيدا ماذا يعمل و لمن ولائه. فتصريحات مقتدى هي تكملة الى تصريحات ايران و تنفيذ الى مخطاطتهم في العراق.

في بيان على النت قال الصدر انه "تجميد أنشطة جيش المهدي" سيبقى حتى لو بقي الاميركيون وأسندت المهمة الى لواء اليوم الموعود للقتال ضد قوات الاحتلال الأميركي. وقال أيضا أنه "تم اتخاذ هذا القرار نظرا لتصاعد حالات الفساد في صفوف العناصر..." ان العراقيين يدركون جيدا اكاذيب جيش المهدي التي تهدف الى تضليل العراقيين و خداعهم ، العراقيون يعرفون جيدا ان اغلبية جيش المهدي مرتزقة و ليس فقط بعض منهم كما وصفهم قائدهم وقد اعترف الصدر بنفسه أنه هناك فساد وغيرها من الأعمال الإجرامية التي يرتكبها جيش المهدي ، لذلك لا احد سوف يصدق انه حقا ينوي استبدالهم بمجاميع افضل لانه سوف يستبدلهم بأخرى اسوأ اي انه استبدلهم في لواء لا يرحم؟

أيا كان اسم هذه المنظمات تقع تحت مليشيا الصدر : سواء جيش المهدي ، لواء اليوم الموعود , عصائب اهل الحق ، أو كتائب حزب الله ، انهم جميعا ينفذون نفس الجرائم البشعة لكنهم فقط يختلفون بالاسماء. ان اعمالهم الاجرامية تخالف القانون و الدستور ، وتظهر تجاهل تام للحكومة. لذا تفعيل أو تجميد الميليشيات والجماعات المسلحة لمواجهة و اختراق اتفاق الذي حدده البرلمان انه تعديا على القانون والنظام ، و تقويض سلطة الحكومة.