+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: تقسير الايه القرانيه يا ايها الذين امنو لاتقدمو بين يدي الله ورسوله واتقو الله ورسول

  1. #1
    تفرج ياعــــراق فراتيه انا is on a distinguished road الصورة الرمزية فراتيه انا
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    النجف الاشرف
    المشاركات
    2,909

    افتراضي تقسير الايه القرانيه يا ايها الذين امنو لاتقدمو بين يدي الله ورسوله واتقو الله ورسول

    مكية بإجماع وهي ثماني عشرة آية
    فيه ثلاث مسائل :
    الأولى : قوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله " قال العلماء : كان في العرب جفاء وسوء أدب في خطاب النبي صلى الله عليه وسلم وتلقيب الناس ، فالسورة في الأمر بمكارم الأخلاق ورعاية الآداب ، وقرأ الضحاك و يعقوب الحضرمي : ( لا تقدموا ) بتفح التاء والدال من التقدم ، الباقون ( تقدموا ) بضم التاء وكسر الدال من التقويم ، ومعناهما ظاهر ، أي لا تقدموا قولاً ولا فعلاً بين يدي الله وقول رسوله وفعله فيما سبيله أن تأخذوه عنه من أمر الدين والدنيا ، ومن قدم قوله أو فعله على الرسول صلى الله عليه وسلم فقد قدمه على الله تعالى ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم إنما يأمر عن أمر الله عز وجل .
    الثانية : واختلف في سبب نزولها على أقوال ستة :
    الأولى : ما ذكره الواحدي من حديث ابن جريج قال : حدثني ابن أبي مليكة أن عبد الله بن الزبير أخبره : أنه قدم ركب من بني تميم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال أبو بكر : أمر القعقاع بن معبد ، وقال عمر : أمر الأقرع بن حابس ، فقال أبو بكر : ما أردت إلا خلافي ، وقال عمر : ما أردت خلافك فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما ، فنزل في ذلك : " يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله " إلى قوله " ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم " رواه البخاري عن الحسن بن محمد بن الصباح ، ذكره المهدوي أيضاً .
    الثاني : ما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يستخلف على المدينة رجلاً إذ مضى إلى خيبر ، فأشار عليه عمر برجل آخر فنزل : " يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله " ذكره المهدوي أيضاً .


    الثالث : ما ذكره الماوردي عن الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم أنفذ أربعة وعشرين رجلاً من أصحابه إلى بني عامر فقتلوهم إلا ثلاثة تأخروا فسلموا وأنكفأوا إلى المدينة ، فلقوا رجلين من بني سليم فسألوهما عن نسبهما فقالا : من بني عامر ، لأنهم من بني أعز من بني سليم فقتلوهما ، فجاء نفر من بني سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : إن بيننا عهداً ، وقد قتل منا رجلان ، فوداهما النبي صلى الله عليه وسلم بمائة بعير ، ونزلت عليه هذه الآية في قتلهم الرجلين ، وقال قتادة : إن ناساً كانوا يقولون لو أنزل في كذا ، لو أنزل في كذا ؟ فنزلت هذه الآية ، ابن عباس : نهوا أن يتكلموا بين يدي كلامه ، مجاهد : لا تفتاتوا على الله ورسوله حتى يقضي الله على لسان روسله ، ذكره البخاري أيضاً ، الحسن : نزلت في قوم ذبحوا قبل أن يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأمرهم أن يعيدوا الذبح ، ابن جريج : لا تقدموا أعمال الطاعات قبل وقتها الذي أمر الله تعالى به ورسوله صلى الله عليه وسلم .
    قلت : هذه الأقوال الخمسة المتأخرة ذكرها القاضي أبو بكر بن العربي ، وسردها قبله الماوردي ، قال القاضي : وهي كلها صحيحة تدخل تحت العموم ، فالله أعلم ما كان السبب المثير للآية منها ، ولعلها نزلت دون سبب ، والله أعلم قال القاضي : إذا قلنا إنها نزلت في تقدم الطاعات على أوقاتها فهو صحيح ، لأن كل عبادة مؤقتة بميقات لا يجوز تقديمها عليه كالصلاة والصوم والحج ، وذلك بي، ، إلا أن العلماء اختلفوا في الزكاة ، لما كانت عبادة مالية وكانت مطلوبة لمعنى مفهوم ، وهو سد خلة الفقير ، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم استعجل من العباس صدقة عامين ، ولما جاء من جمع صدقة الفطر قبل يوم الفطر حتى تعطى لمستحقيها يوم الوجوب وهو يوم الفطر ، فاقتضى ذلك كله جواز تقديمها العام والاثنين ، فإن جاء رأس العام والنصاب بحاله وقعت موقعها ، وإن جاء رأس العام وقد تغير النصاب تبي، أنها صدقة تطوع ، وقال أشهب : لا يجوز تقديمها على الحول لحظة كالصلاة ، وكأنه طرد الأصل في العبادات فرأى أنها إحدى دعائم الإسلام فوفاها حقها في النظام وحسن الترتيب ، ورأى سائر علمائنا أن التقديم اليسير فيها جائز لأنه معفو عنه في الشرع بخلاف الكثير ، وما قاله أشهب أصح ، فإن مفارقة اليسير الكثير في أصول الشريعة صحيح ، ولكنه لمعان تختص باليسير دون الكثير ، فأما في مسألتنا فاليوم فيه كالشهر ، والشهر كالسنة ، فإما تقديم كلي كما قاله أبو حنيفة و الشافعي وإما حفظ العبادة على ميقاتها كما قال أشهب .
    الثانية : قوله تعالى : " لا تقدموا بين يدي الله " أصل في ترك التعرض لأقوال النبي صلى الله عليه وسلم ، وإيجاب اتباعه والاقتداء به ، وكذلك " قال النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه : مروا أبا بكر فليصل بالناس ، فقالت عائشة لحفصة رضي الله عنهما : قولي له إن أبا بكر رجل أسيف وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس من البكاء ، فمر عمر فليصل بالناس ، فقال صلى الله عليه وسلم : إنكن لأنتن صواحب يوسف ، مروا أبا بكر فليصل بالناس " ،

    فقال صلى الله عليه وسلم : إنكن لأنتن صواحب يوسف ، مروا أبا بكر فليصل بالناس " ، فمعنى قوله " صواحب يوسف " : الفتنة بالرد عن الجائز إلى غير الجائز ، وربما احتج بغات القياس بهذه الآية ، وهو باطل منهم ، فإن ما قامت دلالته فليس في فعله تقديم بين يديه ، وقد قامت دلالة الكتاب والسنة على وجوب القول بالقياس في فروع الشرع ، فليس إذاً تقدم بين يديه ، " واتقوا الله " يعني في التقدم المنهي عنه " إن الله سميع " لقولكم " عليم " بفعلكم . dأيها

  2. #2
    qeen ام فيصل is on a distinguished road الصورة الرمزية ام فيصل
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    51,391

    افتراضي رد: تقسير الايه القرانيه يا ايها الذين امنو لاتقدمو بين يدي الله ورسوله واتقو الله و

    شكرا لك عزيزتي
    على هذا الموضوع والشرح الوافي
    وفقك الله لكل خير
    ودام لنا هذا العطاء
    مع تحياتي لك

  3. #3
    فراتي برونزي اميرة الورود is on a distinguished road الصورة الرمزية اميرة الورود
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    بغداديه..مغتربه
    المشاركات
    315

    افتراضي رد: تقسير الايه القرانيه يا ايها الذين امنو لاتقدمو بين يدي الله ورسوله واتقو الله و

    جزاكِ الله الف خير حبيبتي

    وجعلها بميزان الاعمال

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك