رجعتْ لطُرقٍ ...أخرى
![]()
رجعتْ لطُرقٍ ...أخرى
رَجعتْ ؟
لِمَ رَجعتِ؟
هل لفظتكِ مدنُ الجليد؟
لا تتّملاّيني !
دعيني أضعُ بعضَ العطري
أرتقي أعواماً
ضاعتْ في اللاجدوى
كم كنتُ استرقَ السمعَ
لوَقعِ خُطاكِ
بَعدَكِ
نَهباً للأفكار
أضربُ أخماساً
أسداس
أقسمُ
أغرتها الشبابُ؟
وتزوّ جَت؟
وتناسلْت
أعلمُ كنتِ هناك
تعاقرين بُؤساً
وتُعانين من شظفِ الغُربة
من كانوا قبلكِ
وفدوا قبلكِ
كم قلتُ لكِ
لا ترحلْي
إنّي أنضبُ بَعدكِ
ما أقسى قَلبُكِ
يا جََلَدَكِ !
تركتيني كَومَ رَماد
من نفخةِ ريحٍ أتَبدّدُ
قطعةِ ثلجٍ
أذوب
برشقةِ ماء
رجلٌ دون غطاء
بينَ ضجيجِ الاستفهامات
والزمن الموات
حتّى أسماكي الصدفيّةِ
أَفُلَتْ بَعدكِ
ماينفع تذكريني الآن
ماينفع إن لازلتُ أنا في الوجدان
سئمتُ التبريراتِ
احمليني
لكن بتؤدّة
حاذرْي أنْ أتسرّب
أنا قطعةُ ثلجٍ
تَخْشى رشقاتِ الماء
هَدْهِدْيني مثلَ الطِّفلْ
ذكّرْيني بأغانينا
كنتُ أمرُ
تديرين عليَ المذياع :
كان لكِ معايا )
أجمل حكاية
بالعمر كلُّه)
لاتتملأيني
الموتُ يحدّقُ بي
اغرِسْ عيْنيكِ بأحداقي
لتكونِ
آخِرُ ضَوْءٍ
أمتلئ به ...
***
علي إبراهيم
27/12/2009