بغداد
السلام عليكم
لمــا كل هذا الحزن يا بــــــــغداد
الــــنهر يبــــكي مذ فارق الاحبابا
فـــاابــــو نواس والرشيــد واحمــد
الــكـــــل يســــــأل يبتغي الاسبابا
مـــاذا جــرى قولي ولا تتـــــرددي
حـــتى الحــــدائــق تطلب الاعنابـا
(لا تــيأسي أن تستردي مجــــــــدك)
لا بـــد يومـــا نطـــرد الاجنـــــابا
ودم الشهيد محال أن يمضي سـدى
فــالثــــأر نأخـــذه غــــدا مخظابـا
والــشـمس مشـرقه ستحرق بغيهم
وغــدا ستهــــزم للـــكلاب ذئابـــا
فــكلاب إيران المـــجوس نذالـــــة
فـكلابهم كانوا إلى الحين كلابـــــا
زعــــم المجوس بأن بــــغدادا لهم
ترك البـــــلاد خبيثهم والبــابــــا
والله ما زادونـــــــا ألا عــــــــزةً
وحــب بغـداد في الشريان منسابـا
فقفي بمـــجدٍ واستعيدي عــــــزكِ
بكل شموخ فــــي ألدنـــا خـلابــــا
فليكتب التـــــاريخ في بغدادنــــــا
اســـود ليلا فــــي القتال صحابـــا
أبطــال حربٍ في الظلام عيونهم
فـي الليل تصحو في النهار حرابــا
رايـــــاتهم في ذا الــعراق مرفرفة
خضراء تزهو في السماء شهابــــا
فشعــــــــارهم ردي لنــا مرفوعـة
والنهــر يجري فــي البــلاد مهابــا
فلــــــيشهد الثقـــلان بـــــعد الله أن
صــــوت المدافع قاهـرا صوابــــا
عــــودي لـنـا أرجــوك لا تتأخري
فـــــالشعب أضحى حائرا مرتابـــا
يبقــى العراق موحـــــدا برجالــــه
شيبــــا شبابــــا للقتـــــال طلابـــــا
وقتــــالهم من الله فرضــا واجبــــا
اقـــرب لقلبي فــــي الجهاد مجابــا
فقفــوا بصف واحـــدا وتوحـــــدوا
إلى الدرب كنا للـــحراب سرابــــا
فهبوا جميعا تحــت رأيـــه عالمـــا
لقطــع رؤوســـاً عفنـــــة أذنابــــا
والسلام عليكم