ادرك جيدا يا صديقتي
ان قلبك حين تكتبين ينزف بحرقة ..لانك تخبئين الوطن بين الضلوع ...وحين تتشاكى اضفار الغرباء في حنجرة وطنك ..تشدو اقلامك ..
ايتها الصديقة المعجونة من حجارة تلك الارض ...من ترابها ...من شجرها ...من ملح بحرها ..
يكفيك انك جمعت في تكوينك بين مرارة الالم وجنون الحب ..
ولهذا فحين تتذكرين انك لازلت تدورين في فلك ذلك الحب الابدي لبلدك الصغير
تتمنين لو كانت ذاكرتك اضعف نم ان تحفظ كل صوره الممزقة
وعذاباته الدائرة فوق راسك منذ يوم الكينونة الاولى
ومنذ عرس الشيطان وليالي الخديعة الباكرة
التي حولته من وطن عرائس
الى عاصفة رماد ...
لك التحية يا صديقتي لانك تجيدين التغزل بفارس احلامك الابدي
وطنك