E"""""""Q
لقب : لأبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه
حكاية هذا اللقب :-
لما وفد نجران إلي النبي الله صلي الله عليه وسلم سألهم ثم دعاهم إلي الإسلام وتلا عليهم القرآن فامتنعوا وسألوه عما يقول في عيسي – عليه السلام – فمكث رسول الله صلي الله عليه وسلم يومه ذلك حتى نزل عليه :
(إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (59) الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِينَ (60)) .
آل عمران 59-60
ولما أصبح رسول الله صلي الله عليه وسلم أخبرهم في قوله في عيسي بن مريم في ضوء هذه الآية الكريمة , وتركهم ذلك اليوم ليفكروا في أمرهم , فأبوا أن يقروا بما قال في عيسي , فلما أصبحوا وقد أبوا عن قبول ما عرض عليهم من قوله في عيسي وأبوا عن الإسلام دعاهم رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي المباهلة , وأقبل مشتملاً علي الحسن والحسين في خميل له وفاطمة تمشي عند ظهره , فلما رأوا منه الجد والتهيؤ خلوا وتشاوروا , فقال كل من العاقب والسيد الآخر : لا تفعل فو الله لئن كان نبياً فلا نفلح نحن ولا عقبنا من بعدنا , فلا يبقي علي وجه الأرض منا شعرة ولا ظفر إلا هلك , ثم اجتمع رأيهم علي تحكيم رسول الله صلي الله عليه وسلم في أمرهم , فجاءوا وقالوا : إنا نعطيك ما سألتنا , فقبل رسول الله صلي الله عليه وسلم منهم الجزية وصالحهم علي ألفي حُلة , ألف في رجب وألف في صفر ومع كل حُلة أوقية , وأعطاهم ذمة الله وذمة رسوله وترك لهم الحرية الكاملة في دينهم وكتب لهم بذلك كتاباً وطلبوا منه أن يبعث عليهم رجلاً أميناً فبعث عليهم أمين هذه الأمة " أبا عبيدة بن الجراح " ليقض مال الصلح .
وفي رواية قالوا : إنا نعطيك ما سألتنا وابعث معناً رجلاً أميناً ولا تبعث معنا إلا أميناً .. فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : لآبعثن معكم رجلاً أميناً حق أمين , فاستشرف له أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال : قم يا عبيدة بن الجراح , فلما قام قال :
" هذا أمين هذه الأمة "