اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امير الاحزان: مشاهدة المشاركة
الله الله


ما اصعب الفراق ..بل ما ابشع الغربة

اخي الغالي علي ابراهيم

وانت اختي الغالية ام فيصل

نشتاق اليكم..نحن لوصلكم..

يأخذنا ولها" مدار الايام والزمن لاحضانكم

وها انتم تبعثون لنا عبر الاثير اناتكم..اشواقكم وتأوهاتكم

فوالله رغم ما نعنيه وما عانيناه

ورغم قسوة الاحتلال والزمر التي تكالبت علينا

الا انكم عندما تقلبون اوراق الشجر تجدون حروفكم قد تناثرة مع نسائم الخريف

وان براعمها الاغصان تنتظر ولادة جديدة بكل حرف غادر موطنه

وهي ترتجي زهوها بكم من جديد

ونتنظر الاشجار اوراقها الوارفة تزهو في شوارعنا

فأين انتم

اشتقنا لكم

تعالوا رجائا"

اننا نحتاجكم

لاننا نحبكم


منتديات الفرات


عندما تسافرُ عائد للوطن


عندما تسافرُ الى الوطن
لا توجه وجهك
صوب البيوت
والمدن
والحدائق
اعط وجهك المقبرة
هناك
هناك
ستجد الكثيرين
ممن تود أن ترى
ويودون أن يروك
ولو من تحت
تراب الذكريات

**
عندما تسافرُ الى الوطن
ويقودك الحنين
الى مدرستك الأولى
لا تبحث عن رحلتك المدرسية
تلك التي تآكل عليها الوقت
وجدول الضرب والقمع
وسروالك الموشى بخرائط الفقر
بل أذهب الى أي ثكنة عسكرية
ستجد دم طفولتك
مسفوحا تحت المجنزرات
بالقلم العريض

عندما تسافر الى الوطن
وتشتاق الى رفاق الصبا
فلا تبحث عنهم في الأزقة الحامضة
ولا في حانات الذنوب
بل تتبع آثارهم
في خارطة المنافي المعلقة
على طاولة القيامة

عندما تسافر الى الوطن
لا تحمل ورودا لمن ينتظرك
وسط دخان الحرائق
تحت أنقاض الغد
فالورود معرضة للرياح المفخخة
وقد تجد مأوى لجثامينها
فوق قطرة دم تسلق
الشبابيك البلاستيكية
عند انفجار أقرب لغم
تتقاسمه مع حشرة أمريكية
فتسقط مضرجا بالشظايا
و ب"الله اكبر".....
وتفلت الحشرة



عندما تسافرُ الى الوطن
وتريد أن تكلم نفسك
فلا تكلمها في المقهى
أبدا
فالملثمون يشمون الذكريات
تحت الأظافر
لذا حاول أن تكلم نفسك
عبر( الإنترنت)

عندما تسافرُ الى الوطن
لا تعد بجسدك كله
لكي لا تخطفه موجة سوداء
بل أترك روحك
تذهب وحدها
الى هناك
لكي لا تفقدها للأبد
في وطن
أراد أن يتحرر.....
........وأرادوا أن يحرروا له
شهادة وفاة


علي ابراهيم

05/12/2009

__________________


حقيقة أني وجدت في ردك ان اضع هذه القصيدة
لكي تجاوب طلبك الكريم امير الاحزان نحن عدنا
للوطن ولكن تعرضنا لابشع التصرفات من اقرب الناس الينا
وخاصة انا خسرت اخي وابنه الدكتور مصطفى
في عملية اغتيال بشعة لاذنب لهم رجعوا لخدمة الوطن
وقتلوا
واما انا فعليك البحث عن مالاقيته في موقع هيئة علماء المنافقين

كنت أحسبني منفردا في شعوري وقد وجدتك في بلدك وانت امير الاحزانفكيف بنا نحن ونسمع كل يوما مايحصل لكم من موتبلا ذنبا اقترفتموه ب
شكرا لك مع الالم

فمثلي لا يدرك وجوده إلا بمثلك