أَيَا قلبِي ..
لمْ يَنضُبْ نبعُ دمعِي بعدْ ..
لَا زلتُ أبكي !
لا زلتُ أتحرّقُ وَأتَوجَعْ ..
.
.


أشعُرُ بِقشعريرةٍ تَسري في جَسدي


تُرى .. ما سَببُها ؟ ، مَا هـي ؟


أهِي سَكاكينُ الخوفِ تُغرسُ داخِل روحِي ؟


أم هيَ عدُم الرّاحةِ والأمانْ ؟


أمْ هِيَ برودةُ الليل فحسبْ.. ؟


.


..



خَائفةٌ أنا ..
أرَى المُستقبلَ الذي يتحَولُ لِحاضرٍ سَأعيشُه كوحشٍ كَاسِرٍ .. رَهيبْ!
أراهُ بحراً مَجنوناً .. تَعبثُ أمواجُه الغاَضبةُ بي .. تَرطمُنِي بِصخره ..
تُدمينِي .. تَجرَحُنِي .. وَتُرعبُنِي
أراهُ صَحراءاً هائِلة .. أخشى أن أضيع فيها ..
أنْ تَبتَلِعني .. أن أضِل الطريقْ .. أن أموت عَطشاً .. عَطِشةً لِشئ أغلى مِنَ الماء !
أخافُ أنْ تَلتبسُ عليَّ الأمورْ .. فَيتحولُّ كلّ شئ أبصِرُهُ إلى مجرد سَرابْ .. مجردُ لَا شئ!!!
..
//
..



لَا أدري مَا الذي يحصلُ لِي هذه الليلة !


ألأنني أخطوا خطوةً كَبيرة ما اعتدتُّ عَليهَا ؟


ألأنني أقتربُ مِن شئ مَجهولْ ؟


ألأنني الآن مَن يُقرر؟


هلْ أخشى المسؤوليّة ؟



..}



شعورٌ شَديدٌ يَتحرّكُ داخِلي .. مَهما حاولتُ تَقريبكمـْ منه سأَعجزْ بالتّأكيدْ


شعورٌ جبّارٌ يَكادُ يَخترقُ جَسدِي ..


يمزقُهُ ..


يُجبِرُنِي على الصّراخِ بِآه .. آه !


أفتِّشُ عَنْ حَماسي للقاءِ المُستقبل .. لِقوّتِي وَعَزمِي لِتَحقيقِ الحُلمْ ..


تَخوننِي جَميعُهَا .. تَختَفي .. أو ربّمَا تَختبئ وَسَتعودْ فِي أيِّ لَحظة !!


//


..



أظنُّ أن الشِتاءَ قَدْ حلّ فوقَ قَريتي الصّغيرة ..


هَا هي سَحابُ السَماءِ مَا جفّت .. وَعيني لَمْ تَجف أيضاً ..


رُبما هُوَ التجاذبُ بَينِي وبينَ المطرِ مَن يَدفَعُنِي للبُكاْءْ ..


ربما هوَ التجاذبُ بيني وبَينَ الرعدِ مَن يَجعلُنِي أصرخْ ..




، \



لستُ أدري بالضبطِ مَا هيَ حالَتي ..


لكنني الآن متأكدَة أن بَعضاً من ذاكَ الشُّعور هوَ الخوفْ


.


.


.




مَاذا عنْ الماضي الذي يأبى أن يترُكَني ؟!
لما لاَ أكونُ صَريحةً مَعكَ يَا قلبُ وأقولُ لكَ .. أن ذاكَ الماضي الذي خِلتُهُ ماضٍ , ما هوَ إلا حاضر
حاضرُ أتمنى أن يتحوَلَ لِماضٍ ..
ماضٍ لَا أتعثَّرُ بهِ كلّما مرّت رياحُ الذّكرى مِن هُنَا..
..




هيي .. أنتْ !


أنظُرْ إلي .. ألا أبدوا لكَ فتاةً حَمقاءْ ؟


قلتُ لكَ أنظُرْ إلي ,, أغرقْ فِي بَحرِ عَيني وَحدِّق فِي مُقلَتي ..


أتخشى مُواجَهَتِي ؟!


أتخافُ عَيني وَقدْ إحتَوتكَ كَثيراً ؟


أجبني !


مَا الذي أخطَأتهُ طُفولَتِي فِي حقك حَتى تَجُزّ فِيها بنارٍ بِلا شُعورْ ؟


أخبِرني بأيِّ حقٍ تُرغمُنِي وَحدي عَلى دفعِ أخطاءٍ لَمْ أرتكبهَا وَحدِي ؟


أتَسمَعُنِي ؟


أصرخْ فِي وَجهِي , اصفَعني الآن إن بالغتُ فِي وَصفِ قَسوتِكْ


وايُّ صفعةٍ هذه التي سَتكونُ أشدَّ عليّ مِن صَفعتِكَ الباكِية ذاتَ مرّة فِيما مَضى !


وَكيفَ تَسمَعُنِي الآن,, وأنتَ ابداً مَا كنتَ تهتمَّ بِي ..


..


.



أغربْ عَنْ وَجهي ,, ما عُدت أطيقُ مُحيّاكْ


مَا عدت أعشقُ مَاءَ عينَيكْ ..


مَتى يُصبحُ مَا كانَ بيننا مجردَ شَريطٍ سِنيمائي يُعرض أمامِي دونَ أن يُحرِّكَ في نَفسي شئ ؟


مَتى تتحولُ لِذكرى منسيّة!!؟


حادثةٌ أكلَ عَليهَا الدّهرُ وَشربْ .. لَا تُحرِّكُ فِي القلبِ ذرّةَ إحساسْ؟


يَا هذا .. مَتى أنساكْ ؟


//


ربما فعلاً أبالغْ ..
ربَّما لستُ عَلى صَوابْ ..
ولكن هذا ما يَعتريني منْ شعورٍ وَلوْ ظَلمتُكْ


..}



،


،



ربّما هوَ بعضٌ مِن فُتات عَجزٍ فِي قتلِ أمرٍ يَعيشُ داخِلي , - شئ من واقعِي - هوَ ذاكَ الشّعورْ





م\ن مماراق لي كثيرااا