تُشَاركُنِي الأشْجار حُبِّي وَرُبَّمَا
بِوَجْهِ الذي أشتَاقُ يَبْتسِمُ الجَذرُ
تَذَكَّرتُ مِنْ طَيْفِ الحَبيبَةِ حُسْنَهَا
وَأوَّلَ حُبِّ كَانَ يُورِقُهُ سَطرُ
وَألقَيْتُ مِنْ سِحرِ المَشَاعِرِ أحرُفِي
فألقتْ عَصَا طرفَيْنِ فَانْقَلبَ السِّحرُ
وَأضْحَكُ مِن ذِكرَى الطُّفُولةِ عِنْدَمَا
تُكَايدُنِي بِالــكُشّ " أنْمُلهَا العَشْرُ
وَليسَ بِفَرزَاتْشِي الذي يَحتفِي بِهَا
يُعَطّرنِي خَدرًا فَبَسْمَتُهَا العِطرُ
وَلَسْتُ بِبَكّاءٍ عَلى مَا أفُوتُهُ
وَلكنَّ دَمْعِي باليَرَاعَة يَجْتَرُّ
فَأثْمَنُ مِنْ وَجْهِي المُثمّنِ مَاؤُهُ
وَمِنْ دُونِ مَحمِيَّاتِ وَجْهِي دَمٌ هَدْرُ
وَلسْتُ بِمَقطُوعِ النَّظِيرِ قَصَائدًا
وَلسْتُ إلى غَيْرِ المَبَرَّةِ أُضْطَرُّ
وَإنِّي لهَيَّابُ الرِّجَال فَعِندَهُمْ
مِنْ الشَّأوِ مَا عِنْدي وَعِنْدِي لهُمْ قَدْرُ
وَفِي صُحبَةِ الأخيَارِ للقلبِ غَيمَةٌ
وَأنَّ أزَاهِيرَ الحُرُوفِ لهَا بِشْرُ
وَأعلمُ أنَّ الحُبَّ طِفلٌ مُدَللٌ
إذا شَنَّفَ الأسْمَاعَ بالسَّاحِرَاتِ امْرُو
وَأعْلمُ أنَّ القَلبَ فِيهِ سَعَادَةٌ
إذَا بَقِيَتْ فِيهِ المَوَدّةُ وَالشِّعرُ
وَمَا تَحتَ هَتْنَانِ انْهِمَارِ ضِيَائِكُمْ
سِوَى خَطَرَاتِ المُدهَشِين: مَنِ البَدْرُ؟
أجيرُ عَليكُمْ يَا رِفَاقُ وِدَادَكُمْ
وَأمَّا عَلى بَعْضٍ أُجِيرُ فَلا أَجْرُو
***
الفرات النخبوي يا سيدتي الاديبة قلب متحضر الهيئة
وفي خفقه يئن رجل عربي أصيل وعشرون حمامة هدلت بأوتار الجمال
من المحيط حتى سدرة الكلم
ولم يتسن لصدورنا تشرب كل الجنون فيها بعد
أيها النقية السنا
مسلوب العقل معجب ومختطف القلب محب
فنصف مني رهين أسرك هنا ونصف ما زال يتردد هناك حتى يقبض عيه النعاس في خيمة العزاء الأنيقة
أيها العراقية الفيصلة الأصيلة
رفيقة الحرف ام فيصل
سلام عليك وعلى والديك
وعلى كل ما تنتميين إليه وينتمي إليك





رد مع اقتباس