ضجت بنا الأرض فاختطّت لنا سَفرا
واشتاقت الريح من أنبائنا خبَرا
**
نامت من الشوق في أرواحنا سُحُبٌ
حتى استفاقت على أجفانـنا مَطـرا
**
لا تســأليـني متى أو كيـف عانقنـي
حرف بـدا جـذوة ً ثـم انـتهى شرَرا
**
لو أن هذا المـدى تـطـويــه قـافيــة ٌ
مـا ظـلّ لـي خـاطـرٌ إلا وقـد شـعَـرا
**
يـا قـصـّة ً كلّـما مـرّت علـى صـوَر ٍ
كانت لـها قصّـة ٌ قد أبـدَعت صــورا
**
ليلى وهل من دمي قربـانُ معذرة ٍ
عن دمعةٍ أرهقت في عينكِ البصَرا
**
يـبـدو كأن الهـوى جرحٌ على فمِنــا
لـم نـبـتـسم مـرّة ً إلا ّ وقـد كـَبُرا
**
أو ربّما نغمةٌ بـاتـت تـُراقصها
عند المدى غصّةٌ قـد أبكت الوترا
**
ماذا نسمّي خطىً ظلـّت تطـاردنـا
من دون أن نلتقي يوما ً لها أثرا
**
الخوف من ضحكةٍ خوفٌ على فرحٍ
أو ربّما رغبةٌ قـد عاندَت قَـدَرا
**
إن قلتُ هل يا ترى؟ ردّدتِها كصدى ً
هل يا ترى ؟ واكتسَت آهاتُنـا خدَرا
**
حتى جرحنا المدى في نصل أسئلة ٍ
كادت على صوتِنا أن تُنطِقَ الحجَرا
**
لـم يـبـقَ من حولنا للشـوق أغنية ٌ
إلا وقـد بـادرَت في مـنحنا سَهَرا
**
يا ويحنـا .. لم يعد في عمرنـا زمنٌ
يروي على غفلة ٍ من حرصهِ شجرا
**
طـارت بأرواحنا في اللـيـل أجنحة ٌ
حيث التقت كوكبا ًقد أدمنَ السحَرا
**
فاستفسرَت هل لها في أمنه ِسكنٌ
لكنّها أدركت مـن صمتـهِ الحذَرا
* * *
ليلى .. أمـا يـنـتهي جـوعٌ بداخلنا
في لـيلة ٍ عندها قد نـرضعُ القمَـرا
***
أنين القوافي بين عينيك
يجعلك في حروفي
أحلى حرف فيها
وبين قصائدي... قصيدة لم أكتبها
وبين عيني حلم معلق .. لم أحلم به
وبين ضلوعي شوق يغلفه بعض الخوف
وشئ من الحنين
ليوم يجمع فيه الله العيون
كما جمع منا القلوب
**
سيدتي الاديبة الفاضلة أشجان
من فضل الشعر عليّ أنه منحني أخوة وأخوات وأحبة رائعين لم يسعف الزمن أمي لتنجبهم فيشدون من فرحي حين يستفرد الحزن بي ـ وأنت مثال لهؤلاء الرائعين يا صاحبتي ... ترى أليس من حقي لو استعذبت من أجل الشعر أقسى العذابات مادام أنه أنجز ما عجزت أمي عن إنجازه ؟
شكرا لك ياشقيقة المحبة .والوطن والدين




رد مع اقتباس