دعتني نور الشرق الى ساحة المحكمة
فكتبتُ هذه المرافعة
![]()
بيضٌ صنائعنا سودٌ مواقعنا .
.خضرٌ مرابعنا حمرٌ مواضينا
في قاعة المحكمة
كتبتُ هذه المرافعة
والتي كانت عوناً لي بعد الله سبحانه وتعالى بالبراءة....
حيثُ كنتُ أعيشُ في مدينةٍ بلا حب....
وبدأتُ أكتبُ أشعار الحب ...
فبدأ لحُكام المدينة انني خالفتَ القوانين
وأصدروا حكم الاعدام .....
بدأتُ أبحثُ عن محامٍ جهبذاً
لكن جميع المحامين يخشون المرافعة
ولا يستطيعون أنصاف الحب
فتصديت للمرافعة
وكسبتُ القضية......
![]()
مرافعتي في قاعة المحكمة
حكم القُضاةُ عليَ بالإعدامِ
قالوا: لقد أسرفت في الأوهامِ
مُنعت روايات الهوى عن أرضنا
ولقد نَقَضْتَ مبادئَ الحُكّامِ
ياللتعاسةِ إنّني في بلدةٍ
مَنَعَتْ جميل الحبّ في الأحلام
من ذا يفكرُ بالمحبة إنه
يُلقي العهود بـحيرة الآثام
ماذنب سكان المدينة إن أَتوْا
بالحب , هل طُبِعُوا على الإجرام؟
الحب ليس جريمةِ ياسادتي
تحتاج حكْمًا , أو تريد محامي
إن كان معنى الحب يخفى عنكمُ
فالحب يظهر في فصيح كلامي
قانونكم هذا أمات قلوبنا
وأمدّها باليأس والإيلام
قانونكم ضرب القلوب بمقتلٍ
واغتال منّا راحة الأجسام
لاتنظروا للحب نظرة جاهلٍ
حسِبَ الهوى صنما من الاصنام
لاتُلبسوا الحب اللثام تعسُّفا
فالحب لن يخفى بوضْع لثام
دقات قلب المرء تنبض بالهوى
وبه تـُــضَــمًّـد أعمق الآلام
إن كان نور الشمس يُذهب ظلمة
فالحب يجلو عنك كل ظلام
الحب يروي للغني فؤاده
ويفيض للفقراء برد سلام
الحب ذا معنى الحياة تراه في
الآفاق يرسل فيضه كغمام
هاذي مرافعتي فهاتوا حكمكم
هل استحق الحكم بالإعدام؟؟
صَمْتٌ هوى في ارض محكمة الهوى
صمْت القضاة دليل الاستسلام
مست مرافعتي شغاف قلوبهم
علموا بأن الحب امر سامي
بدؤوا التشاور والقلوب تسارَعتْ
في النبض تخشى قسوة الأحكام
قال القضاة : اليوم ينطق عدلُــنا
والآن تــُنــزَل راية الإجرام
الآن تُـــــرفَع راية الحب التي
نقضت قرار الحكم بالإعدام
****
رُفـــــــعت الــجــــلســـة
مع خالص تحياتي
علي ابراهيم