اسْكُنْ بِ عمْقيِ، وَ تَوّجِ الرّوحَ بِ سَكينَةِ شعورِكْ
اسْكُبْنيِ لحْناً مِنْ كمآنِ أيّآمِكْ و تَرْجمْنيِ عَلى وقْعِ الهَوىَ أسْطورَةْ
دعِ العِشْقَ يُسَيّرُ دروبَنا، و اشْهَد أنّيِ أوّلُ المُسَيّرينْ
حدّدْنيِ بِ خرائِطِ كيانِكْ، و لأَكنْ ربوُعَكَ الغَنّآءَ فيهَا
ارْسِمْنيِ لَوحةً مِنْ أقْحُوانْ، و كنْ يآ سيّدَ الرّوحِ عبيرَها
احْمِلْنيِ إليْكَ عَلى سرائِرَ مِنْ سُحبْ، و لْتغْفو بيْنَ ذراعيْكَ أحلامِي
ارْتويِ مِنْ شهْدِ حبّيِ المُخَضّبُ بِ ريحِكَ العَطِرِ الممْزوجِ خمْراً
بَعْثِرْنيِ و أعِدْ بِ رجولَتِكَ لَمْلمتيِ، فلآ يَفْهَمُ فيِ تحْريكِ أنوثَتيِ إلّاكْ
طَوّقْنيِ بِ الياسَمينِ و انْثُر الزّهرَ تاجاًً مِنْ غرامِكَ الّذيِ أغْرَقني
تَوَسّدْ براكينَ حَنينيِ و اشْتعالَ ما فيِ الصّدرِ مِنْ إحْساسْ
تَعآلَ إلى ملْجأ الرّوحْ...
إلىَ حُبٍّ يُريدُكَ إلى أبَدٍ لآ يَموتْ
تعآلَ إلىَ أنْثىَ تَوشّحَتْ بِ الهَوى يوْمَ رأَت عيْنآكْ
إلى أمرأةٍ تُحِبُ أنْ تَموتَ لِ أجلِ إسْعادِكْ
طَمّن القَلْبَ وَ اغْفو بِ هُدوءٍ علىَ راحَتيّ...
سَ احمِلُكَ بيْن الضّلوعِ طِفْلاً، وَ سَ تسْتقِرُّ بيْنَ مراتِعِ كيانيِ رَجُلاً
وَ بيْنَ تكاوينِ فِكْريِ حُلماً مِنْ جُنونْ
ابْقَ بِ قُرْبيِ ... عانِقْ جُموحَ حَنينيِ
ضُمَّنيِ إليْكَ و ابْقَ هُنا
فَلنْ ترْعاكَ أيّها الحالِمُ أنْثى كَما سَ ترْعاكَ أنا
و لَنْ تهوْآكَ امرأةٌ كَما أهواكَ أنا
و لَن تبْكيكَ عِشقاً فيِ لياليِهآ طِفلَةٌ كَ أنا
ابْقَ هُنا
و دَعْ ما تَبقّىَ مِنْ حياتيِ يَنْسَكِبُ فيِ كيانِكَ أجْملَ ذكْرى
و أعّذبَ رؤيا...
وَ دعْ أحبَّ أمرأةٍ تَكونُ أنَا
مما راق لي
__________________
![]()