كــ ارتعاشات على وجه القهوة....
كما انفاسي التي تصطدم بسطحها الرقراق...
وانفاسي المتصاعدة مع خيوط الدخان...
وعطر يعبق من حنين بعيد المدى.... لا أدري من اين ينبع..
امن ذاكرتي الثكلى..
ام من انفاس الشتاء التي تتكثف
كــ قطرات من دمع ينساب على اخاديد النوافذ..
انكسارات ضوء بعيدة..
تراكمت على اهدابي كشموس صغيرة...
تضيء تلك الدموع..
وطيف امامي يغدو.....
راحل... تطير خلفه اطراف معطفه...
يشق الريح ويحني رأسه...
وانا ابصر ذاك وامعن في الصمت...
ادس وجهي في كوب قهوتي..
كأنما هو ثوب امي..
وانا طفلة اختبئ داخله من برودة الجو..
صوت المطر البارد يطرق الجدران...
يستأذنني في غسل كل تلك الأفكار المشوبة..
وأظل امعن في الصمت...
فإجاباتي لم تعد ضمن حدود اللغة...
اجابتي المطبقة هي..
سطر من صمت....
وارتشاف للقهوة....
وانفاس تذوي مع خيوط الدخان...
وقطرات المطر لا زالت تستأذنني في غسل مشاعري..
وما زلت اكتب سطرا من صمت ..
شكراً لقلمك وحروفك البديعه