السلام عليكم ورحمة اللة
إن المكانة الموموقة التي تحتلها المرأة في الإسلام، لا يمكن إدراكها وتمثلها إلا بعد معرفة حالتها ووضعها قبل الإسلام
ومقارنتها بحقوقها، وما تدع لها الحضارات الغربية اليوم من تحرير للمرأة فما هو إلا للقضاء على حياء وكرامة المرأة المسلمة،
وذلك للنيل منها، وقد استخدمت تلك الحضارات شتى الطرق للقضاء على النشء.
. ولم تتمكن لذلك أخذت اقصر الطرق وأقواها فعالية للقضاء على الجيل الناشئ وذلك من خلال القضاء على معدة ومنشأة الجيل القادمة.. وكل ذلك للقضاء على الإسلام والمسلمين والجيل المسلم
حالة المرأة ووضعها قبل الإسلام:
إن ما وصل إلينا من تاريخ لمواقف الشعوب والأمم نحو المرأة.. يدل كله على سوء ما كانت تعانيه المرأة.. فقد كانت مظلومة ومغلوبة على أمرها.. تارة ينظر اليها على أنها جزء من المال الذي يورث.. وأحيانا تسلب حقوقها حتى من حق الحياة.. إذ كانت بعض القبائل العربية تئدها وهي حية.. وقد هدد القرآن الكريم أولئك الذين كانوا يقدمون على هذه الفعلة النكراء.. بقوله تعالى: (وإذا الموؤودة سئلت* بأي ذنب قتلت) صدق الله العظيم..
هذا عن العرب قبل الإسلام..
اما باقي أمم الأرض والتي تدعي اليوم تحرر المرأة فلننظر كيف كانت ترى المرأة.. فلم تكن المرأة عندهم أحسن حظا منها عند العرب.. بل على العكس كانت أسوأ.. فقد كان الصينيون يسندون الأعمال الحقيرة للمرأة ويتشاءمون من ولادتها.. بينما كانوا يعتبرون ولادة الذكر كأنه إله نزل من السماء..
أما الرومان فقد كانوا يعتبرون المرأة بلا عقل.. ويجب الحجر عليها بسبب طيشها.. حتى إذا تزوجت أبرمت عقدا مع الرجل يعطيه السيادة التامة عليها من كل النواحي..
أما النصرانية فقد اعتبرت المرأة هي المسؤولة عن الفواحش والانحلال الأخلاقي الذي شاع في المجتمع الروماني.. وقد قال عنها القديس تولتيان: (أنها مدخل الشيطان إلى نفس الإنسان، ناقضة لنواميس الله) وقد فرضت الديانة النصرانية المحرفة أن يكون الزواج أبديا. فإذا وقع الشقاق فانه لا يجوز لاحد الزوجين طلب الانفصال عن الآخر.. وأقصى ما يمكن فعله هو التفريق الجسدي.. دون السماح لأي منهما بالزواج.. وبعد ذلك أما إن يختارا عيش الرهبان والراهبات أو يتعاطيا الفجور ويستقيا كؤوس الفحشاء طوال أعمارهما الباقية..
..
أما المرأة في تصور اليهودية فهي في منزلة الخدم.. وملونة وقد جاء في التوراة المحرفة.. (أن المرأة أمر من الموت.. وأن الصالح أمام الله من ينجو منها)
وهكذا كانت قبل نزول تشريعات الاسلام الخالدة.. فقد كانت وضع لا يليق بها كإنسان فلم يكن لها أي حق.. وبالتالي لم تكن لها أي قيمة.. هذه هي نظرة الحضارات الغربية للمرأة قبل وبعد الإسلام..
يتبع