سأروي لكم اليوم قصة حب زرعه القدر بين صخور الوهم والاحزان
روته مدامع العاشقين صبرا وشوقا ولوعتا وحرمان
كبر ذلك الحب وترعرع غارقا في بحور الاه والهجران
اراد القلب ان يتمرد فترك حبه مطلق العنان
لا لشيء لكنه شاء ان يعيش العشق
دون قيود ولا سجان
اصبح لا يكترث لعبث الزمن
وملئه هاجس ان تتفتت صخور الوهم من حوله ويحيا بأمان
وهاجس ان يفيق من احلامه ليجد نفسه في دنيا زاهية الالوان
ابى ذلك الحب ان يستسلم لليأس
لان ما يحتويه خليط من الصبر والايمان
كان يمتلك يقينا انه سيصبح شراع اذا ما على موج البحر
وغطته رمال النسيان
وبعد كل ما كان
جاء ربيع العشق
وها قد نما وترعرع الحب واصبح له اغصان
وبنى الطير اعشاش الوفاء على اغصانه
فقد انتهى شتاء الصبر والتقى الاثنان
![]()