الشيعة والاخوان المسلمين

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد :



مما لا شك فيه ان هناك علاقة طيبة ربطت بين علماء الشيعة الاثناعشرية (اغلبية الشيعة بالعالم) وبين الاخوان المسلمين منذ عهد القائد الراحل والزعيم الملهم خالد الذكر (حسن البنا )رحمه الله المرشد العام للاخوان المسلمين واستقبل المرشد الراحل حسن البنا كبار علماء الشيعة وكان يسعى رحمه الله للتقريب بين السنة والشيعة وكان يحظى باحترام وتوقير علماء الشيعة ولكن اغتيال الزعيم الراحل حسن البنا على يد حكومة ملك مصر الراحل فاروق الاول والاخير بمساعدة الانجليز ادى الى تعطل المشروع التقريبى بين السنة والشيعة ومن المعروف تاريخيا ان (اجراس الكنائس بدول اوروبا وامريكا قد اقرعت احتفالا بمقتل عدوهم الاول والاكبر حسن البنا رحمه الله ) وبعد اغتيال البنا ظهر نجم الشهيد ان شاء الله سيد قطب وكان يسعى للتقارب بين السنة والشيعة وكان سيد قطب يحظى باحترام الخمينى وكبار علماء الشيعة وظهر ذلك جليا بعد ذلك عندما قامت ايران الثورة بوضع صورته على طوابع البريد الايرانية ولكن رئيس مصر الراحل جمال عبد الناصر وضع سيد قطب بالسجن ولقى رحمه الله كافة صنوف التعذيب الجسدى والنفسى بالسجن وهو الرجل المريض بالرئة والكبد و ضعف القلب حتى تم اعدام سيد قطب عام 1966 بعدما رفض سيد قطب فى شموخ ان يرسل رسالة عفو الى جمال عبد الناصر لتخفيف حكم الاعدام وقال كلمته الشهيرة (ان اصبع السبابة الذى يشهد لله بالوحدانية فى الصلاة يرفض ان يقر طاغية فى حكمه ) وبعد اعدام سيد قطب ظهر نجم عمر التلمسانى واصبح هو المرشد العام للاخوان المسلمين فى عهد الرئيس الراحل محمد انور السادات وقامت علاقات طيبة بين الرئيس السادات وبين المرشد العام السيد عمر التلمسانى حتى قام السادات بزيارته للقدس للصلح مع اعداء الله اليهود عليهم لعائن الله الى يوم الدين فتوترت العاقات بين الاخوان والسادات ثم قامت الثورة الاسلامية بزعامة الراحل الخمينى عام 1979 وعبر التلمسانى وكبار القادة بجماعة الاخوان عن تاييدهم للخمينى وثورته فزاد هذا من الطين بلة بين السادات والتلمسانى فقد قام الرئيس الراحل انور السادات عن عدم تاييده للثورة الخمينية وقام باستقبال شاه ايران الراحل رضا بهلوى وحدث تقارب بين الاخوان والشيعة وتم اغتيال السادات على يد الضابط المصرى الصعيدى الملازم اول خالد الاسلامبولى ورفاقه ورحبت ايران بمقتل السادات وبعد اعدام خالد الاسلامبولى قامت ايران بتسمية احد اهم شوارعها باسم الضابط المصرى الشاب الراحل خالد الاسلامبولى ثم حدثت الحرب العراقية الايرانية ووقف الاخوان على الحياد بخلاف موقف الحكومات العربية التى ساندت الرئيس العراقى الراحل صدام حسين ولكن حدث ما لم يكن فى الحسبان اذ قام طاغوت سوريا حافظ الاسد بابادة اهل السنة فى حماة و لجأ مرشد سوريا الى الزعيم الراحل الخمينى كى يطلب من حافظ الاسد الكف عن ابادة اهل السنة ولكن الخمينى لم يفعل شيئل لانقاذ اصدقائه من الاخوان المسلمين من بين انياب الاسد فتوترت العلاقة بين اخوان سوريا والنظام الايرانى وظلت العلاقة بين اخوان مصر وايران طيبة لحد ما ثم حدثت حرب الخليج وقام الزعيم العراقى الراحل صدام حسين بغزو الكويت و عبر الاخوان عن رفضهم غزو الكويت وساءت علاقتهم بالرئيس صدام ولكن الاخوان فى نفس الوقت رفضوا التدخل الصليبى الامريكى وحدث ما حدث بعد ذلك من تصاعد الاحداث بشكل درامتيكى حتى سقوط بغداد عام 2003 ثم قيام حرب لبنان عام 2006 وظهور نجم السيد /حسن نصر الله الزعيم اللبنانى الاشهر وعبرت الحكومات العربية عن استخفافها بالمقاومة اللبنانية وتهكموا على زعيم المقاومة حسن نصر الله و ظهرت فى الافق فتاوى التكفير من اتباع حكومة ال سعود ولكن الاخوان المسلمين تدخلوا وعبروا عن رفضهم تكفير اى مسلم يشهد بان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله الا اذا انكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة و طالب المرشد الحالى للاخوان المسلمين السيد /محمد مهدى عاكف بتوحيد الصفوف ونبذ الخلافات وساند المقاومة اللبنانية و زعيمها الحالى السيد / حسن نصر الله و قام السيد / فتحى يكن احد اقطاب الاخوان المسلمين بامامة المسلمين فى صلاة الجمعة فى احد اكبر مساجد لبنان