عن وثائق وطلب تعاقد خاص بسلاح الجو الأمیرکی أن حکومة الولایات المتحدة ستزود العراق بنظام متطور للتنصت للمساعدة فی مکافحة الإرهاب و القبض على المنظمات و العصابات .
وأشارت الوثائق أن «النظام المقترح سیسمح للمسؤولین وأجهزة الأمن العراقیة بمراقبة وتخزین المکالمات الهاتفیة، وعملیات نقل البیانات والرسائل النصیة بموافقة شرکات تزوید خدمات الاتصالات المحمولة الثلاث فی العراق».
وسیتم تصمیم النظام الذی سیکون قادرا على استهداف خمسة آلاف جهاز على الأقل، للتوسع لیشمل أنظمة الهواتف الأرضیة وأجهزة اتصالات المحمول الدولیة.
وقال الناطق باسم القوات الأمیرکیة فی العراق المیجور جنرال جیفری بوکانان أن «المعدات ستکون مماثلة للتکنولوجیا التی تستخدمها وکالات تطبیق القانون الاتحادیة فی الولایات المتحدة»، وأضاف «إن قانون المراقبة العراقی الصارم یشترط حصول سلطات تطبیق القانون على مذکرة قبل مراقبة المحادثات الخاصة».
وذکرت الصحیفة أن مقاولا أمیرکیاً سیشترى ویثبت ویجری عملیات الصیانة للمعدات، وسیدرب العراقیین على تشغیلها، وسیتم وضع محطات المراقبة الخاصة بالنظام والتی تعمل بأجهزة الحاسوب، وفقا لما هو مذکور فی الطلب، فی بغداد فی مرکز إشارات استخباراتیة حالی، مدعوما بخدمات حاسوب فی وکالة التحقیق والمعلومات الوطنیة التابعة لوزارة الداخلیة العراقیة، وهی هیئة التحقیق الرئیسیة فی البلاد، ومن خلال طبقات من الخرائط، ستتوفر لجهاز المراقبة قدرة على تحدید أهداف یجری مراقبتها ونظام تحذیر فی غضون أقل من 10 دقائق إذا اقترب هدفین أو أکثر من بعضهما على مسافة محددة.
حكومتنا لا تزال في حاجة ماسة إلى الدعم والمساندة لتوفير الحماية لمواطنينا من كل أنواع التهديدات الإرهابية، وتأتي هذه الخطوة لمساعدة قواتنا الامنية لاستهداف الإرهابيين والقبض عليهم قبل تنفيذ مخططاتهم.
يجب علينا الاستفادة من التجربة والخبرات مع الولايات المتحدة. وهذا يعكس الاحترام المتبادل والصداقة بين العراق والولايات المتحدة ويظهر التزامها لدعمنا و مساعدتنا.
أكدت الولايات المتحدة مصداقيتها وحسن النية تجاه العراق من خلال تقديم الكثير من الدعم اللازم لتشمل التدريب وتجهيز قواتنا بحيث تكون مواكبة لتكنولوجيات الحديثة.