لاجل امي اكتن هذا
لقد قضينا انا وساعتي ايام كثيرة جدا كنت انظر اليها ولكن لحاجتي في معرفة وقتي ولكنني الآن انظر اليها الآن لحاجتي الشكوى ولانني لم اجد من اشتكي اليه فما وجدت الا ساعتي اسألها ،،انظر اليها صامتا فتنظر الي تحدثني ولكن برقاصها الصغير وهي تعد لي لحظات عمري البائس ،جلست احدثها واشتكي وهي صاغية الي اقول لها اسرعي من ضرباتك قليلا لأنظر ما سيحل بي غدا ان كنت من اهله ومتى احملك وارحل بمشواري الطويل حتى التقي بمن هو عزيزا على قلبي وغالي.. وفي هذه اللحظة فأني قد وجدت ساعتي تسرع بخطواتها نحو الصباح لتستقبل يوما جديدا مشرقا ،ذلك الضوء الاصفر الجميل لتعكس بمرآتها حقيقتي التي لا احسد عليها ابدا ،تلك الحقيقة التي ساورتني بقلقات الامور واتعبتني كثيرا ،،فقد تركت انسانا عزيزا على قلبي دون قبلة ساخنة في احدى امسياتي الطويله ،،انها امرأة ما عرفت منها الا الجميل بالاحسان وذلك الحنان الذي كانت وما زالت تسكبه لي بين يديها الطيبتين ،ذلك الحنان الذي تطعمني أياه عيناها ودموعها وراحتا يديها اللتان حملتني كثيرا وذلك الصدر الدافئ الذي احتضنني وغمرني بحرارته طويلا ،،انه صدر امي..ويل لي ان قلت امي فهي كلمة اصغر بكثير من تلك التي احملها لها ويحملها كل انسان قد دخل الحب والحنان مملكة قلبه ،،تلك المرأة التي باتت عيناها تحرسني ليلي ونهاري وتأن لشكواي وبلوتي حتى كبرت بين احضانها وشبت على حساب دموعها لأقف في هذه اللحظة اعلن حبي لها وعشقي واكتم ذلك الشوق المكنون الذي لا يعلم معدنه الا الله فأي كلمات تلك التي تعبر عن امي واي احسان ذلك الذي سأقدمه لها بل أي مفردات للحب تلك التي سأتحدث بها عنها ...
يامن كنت زهرتي الجميلة والى يومي هذا يامن بكيتك بدموعي وقلبي وعمري وكل قطعة بي يامن اصطنعت لي الحلم فجعلتيه حقيقة يامن اتمنى في هذه اللحظة المؤلمة ان ارتمي بجسدي الى احضانك واتنفس عطرك ايتها الغاليه ..
امي ،وقد حمل لي ذكراك ذلك الجو الهائج والرياح الثائرة في ليلة قارصة نسماتها وقد شعرت بدموعك وانفاسك فعيشي لأجلي ،لأجل ذلك الطفل الصغير الذي اطعمتيه حليبا طاهرا ،من اجل طفل صغير لا زال الحنين ياخذه ليغمض جفنيه في حجرك ،من اجل ذلك الطفل الصغير الذي لا يزال يردد كلمة امي ...امي..ودموعي باتت الآن شاهدة علي وعلى اشتياقي لك ،امي ويداي ترتعش وهي تدون لك وتتحدث عنك ،امي وقد اصبحت انت انا وقد اصبحت انا انت ،،امي ولا تقف امامي عوائق الدنيا جميعها كي تمنعني من رؤياك الا قدري الذي لا يعلمه الا هو عز وجل ..فيا قلمي ارجوك وها انا اتوسل اليك ،،تحدث قليلا عن تلك المرأة المسكينة ولا تحرم صاحبك من هذه الامسية المؤلمة ومن كومة شوقك لأناملي ،،اكتب فلولاك ما عرفت طريقي والى من سألتجأ ان انت اعرضت عني وقد اخالك الآن عونا لي لتواسيني في ليلتي هذه ووحشتي ولا احسبك ستقف ساكنا امام صامتك ايها الصديق المخلص وتصدق علي ببسيطات الحروف فوق ورقتي البريئة هذه،، تكلم ارجوك واحسبك عارفا بحالي هذه اللحظة واجعل لي نصيبا من الذكرى مع امي،،،امي وقد شارفت ورقتي على الانتهاء من قلمي وقد بدأ يحاول الهروب مني فما عدت الآن رجلا لأقوى على فراقك ولا احسب نفسي كبيرا لأبتعد عن ذراعيك وصدقيني كلما كبرت ازداد طفولية بحبي لك وكلما مدت الايام اجنحتها فأنني اقترب منك ،،امي وما علمتيني كيف اقول احبك فعلميني اياها رفقا بطفلك الصغير ورقة بشبابه فقد اسودت امام عينيي الدنيا وتكدر حولي زماني فأيقنت ان الحقيقة بدأت تمحو لي كل ذاكرتي الا ذكراك وايقنت بأني تارك كل شئ خلفي الا انت ،،احملك تاجا فوق رأسي ماساته اللامعة عيناك ودموعك لونه الاصفر وذراعيك قوسه الذي يحتضن رأسي ،،امي وقد وصلت الى النهاية وقاربت ساعتي الآن الحادية عشر من مساء ليلتي وهي تستمع لشكواي ولا اجد سوى كلمات اخيرة احببت ان اقولها بلساني ويكتبها قلمي وتحملها سطور ورقتي المرتبة هذه ،،امي ، اسأل الله بحق حبيبة المصطفى وبحق آل بيته الطاهرين ان يمد في عمرك طويلا لأجلي وان اوفق بحبي لك يامن اسميتك حبيبتي اليوم وغدا وكل يوم...
رد مع اقتباس
