هل سينخدع الناس من جديد.
أننا اليوم بحاجة اكثر لانتخابات حرة نزيهة لاختيار ممثلين لنا يعبرون عن أرادتنا ومتطلباتنا، وكفاءات مخلصة، وعناصر معتدلة ومنفتحة على الاصدقاء بغية الوصول الى اهدافنا الوطنية المشتركة.
ان نجاح الائتلافات السياسية العراقي في بداية التجربة الديمقراطية كان ظروريا في مرحلة مهمة وتعبيرا عن حالة الوحدة وجمع كلمة الجماهير وتبنى مشروع الشراكة الوطنية،حيث تم بذلك افشال المخططات العدائية التي حاولت الحاق الضرر بالمشروع الوطني الديمقراطي.
اذا كانت الوحدة بين الشركاء تعني النجاح في الانتخابات القادمة فان على الشركاء السعي الحثيث لاجل انجازها.. فالوحدة هي الانجاز الاكبر للعراقيين.. خصوصا بعد مرحلة سقوط الدكتاتورية وتاسيس العمل السياسي والعمل بالديمقراطية.
ان اقتراب موعد الانتخابات القادمة يعظم دور كل من الشعب، والمرجعية الدينية، والقيادات الحزبية المتشاركة في الحكم لانجاح هذه الانتخابات، وحفظ المنجز السياسي له من جميع الاخطار المحدقة، وعلى الشعب ان لايسمح لمراهقي السياسة بالعودة الى السلطة ذلك لان في رجعتهم فسادا وافسادا لكل شئ، وسيلعن التاريخ اية هفوة او تهاون اوتساهل او تكاسل مع اية زمرة من زمرالعصابات المجرمة.
ان الحراك السياسي الحاصل هذه الايام هو شئ جميل وصحي ولكن على الشعب العراقي ان لا ينخدع ببعض الحيل التي تحاول بعض الاحزاب أخفائها والأختباء وراء تكتلات وأئتلافات سياسية كبيرة ، حيث فشل البعض في أن يخدم الشعب العراقي وجاء يتحالف مع تألفات وأحزاب حتى يعودوا ليخدعوا الناس من جديد.
ان شعبنا سينتصر بعد ان يؤدي رسالته في منافسات الانتخابات القادمة وعندها سيفهم جميع اعداء العراق والمتربصين به ان لامجال للمزايدات والمؤامرات ولن تسقط الديمقراطية التي اسس لها الشعب وانجز اكبر مهماته مادام مصرا على حياته واستقراره وسعادته بعد ان حصل على الحرية التي حرم منها لسنين طويلة.