لم تكن عيونك الغافية على حلم ضاحك
من أسرتني
لم تكن شفاهك المخملية
من غمرتني
و لا عنقك الخجول
توّغل في كل أنحائي
بل كانت تنهيدة
من صدرك المتعب
أخرجتني من عهد الإنطواء
من بئر الإحتياج
أعلنت التمرد عليها جميعا
أيتها العاجزة عن تفريغ عطرك
في قارورة صغيرة
كيف تلدين من الضعف قوّة
لأتبناها أنا
رغم حيرتي
أنزع عن جسدي جلود المراعي
و أتكون من جديد
من إخضرار الأرض في عينيك
أجزم
أن الطيور ما زارت بلادك يوما
فهي لو فعلت
لما هاجرت
و أعلنت نفسها نسورا
تتباهى بسطوتها
على من يسكن الأرض
و من تسوّل له نفسه
الرحيل عنها
أجزم
أن الطاغية
لم يستمع لنغم كتنهيدتك
لتتالت عليها الرغبات
بإسقاط حكمة
و الموت ضربا بالصوت
.
هل تستيقظ الرجولة من عيون الجنس الأضعف
و تستعيد عافيتها
و دماءها البطولية
هل إذا بكت النساء .. تغضب الشهامة
و إذا صرخت .. تخجل الضمائر من صمتها
هل البراءة تحرض على التوبة
و الضعف على الثورة
.
إن صحّ الظن
فلتعلن النساء أنفسهن
أضعف مخلوقات الأرض
.
ورد



.gif)
رد مع اقتباس
