بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ترى كم هو مفطر للقلب حين تتهم بامر ما وانت برىء منه...لكن الادلة الجنائية وحكم العقل يدينانك..تماما كما لو انك تعرف امرا ما متأكدا منه.. لكنك عاجز عن اثباته..فكم من مدان هو في الحقيقة برىء ..وما يمنعه الا عجزه احيانا عن اثبات برائته او لا..لا يمنعه الا النبل او العض على الجرح او الكبرياء المخدوش..اذ احيانا تزاحم عناوين اخرى عنوان وضع الانسان نفسه في موضع الغيبة واساءة الظن..
نعم ، كم هو أمرٌ مرير وقاسي أن تُتهم وتُدان بقضية ليست مسئول عنها ، إلا أدلة وبراهين عقلية خُلِطت في الأدمغة بشكل جيد ، حتّى كأنّك تُشكك في نفسك فعلاً ، هل أنا فعلت ذالك ولست أدري ؟؟!! .
تعيش في قلبك الحسرة والندامة وأنت تنظر إلى نفسك وهي لا تستطيع أن تُحرك ساكناً تجاه الإتهامات والإدانات التي تُساق ضدّك ظلماً وجورا ، كل الدلائل والبراهين العقلية والحسية تُدينك فعلاً ، ولكن أنت برئ ، برئ ، برئ ، حتّى ينقطع النفس ، ويتوقّف السان عن الحركة .
تُريد أن تصرخ من جوف دم الشرايين وبكل صوت مسموع ، أنا برئ ، أنا برئ ، أنا برئ ، ولكن أنّ لك ذالك ، وحتّى من هم حولك من الإصدقاء والأهل دخل الشك إلى قلوبهم ، بعدما عاينوا الأدلة الدامغة والبراهين الساطعة التي تُدينك ، ولكن أنت في قرار نفسك وفي تصميم إرادتك تقول أنا برئ .
في تلك المواقف سلّم أمرك إلى الرحمن بارئ النفوس ، ولا تتعب عظمة لسانك في النقاش ودفع الإتهامات عنك ، فكل ما تقوله لن يُصدّق ، وكل ما تتفوّه بِه سيذهب أدراج الضحك والإستهزاء ، كيف لا والأدلة والبراهين التي ضدّك تعشي ضوء الشمس ، ولكن أنت برئ ، فما العمل إذاً غير الصمت والحسرة في الفؤاد ، وتسليم الأمر إلى ربّ الأرباب
بقلمي زهراء روح القلم
كتبت الموضوع في تاريخ
10-05-2007 04:32 PM
وآخر
05-20-2008 04:24