أخي الكريم / حقائق إيمانية
أولا بشكرك علي قلبك الجميل الذي رقت له هذه القصة
التي تدل علي الإصرار وإبادة مايسمي بالفشل
والتغلب علي الإعاقة والإقتناع بأنه لايوجد ما يسمي باليأس مع الحياة
....موضوع مفيد جدا ورائع...
ولكن حبيبي الغالي أأسف لإبداء تعليق بسيط علي الموضوع....
وأود أن تسامحني فإني أحبك لأن فيك الإنسان الطيب الجميل ولكن...
أعاتبك ولا أنقدك...وهذا من عشمي فيك ...
أولا كمسلم...
وثانيا...كصديق غالي...
فكما قالت أختنا الكريمة...أم فيصل عن كيفية ذكر أن الله تبارك وتعالي
عاتب النبي عليه الصلاة والسلام في قصة عبد الله إبن أم مكتوم
في إعراض النبي عليه الصلاة والسلام عنه...
ونزول سورة عبس..
فأوضح لك أمرا عزيزي....
وهذا من غيرتي علي النبي عليه الصلاة والسلام...
وأرد عليك بكل هدوء...
لأني أعرف أنك لم تقصد...
فأنت أخ كريم ولا أحب أن يقال عليك كما
قيل علي ..عمرو خالد...
حينما قال أن النبي (ص)قد فشل في
رحلة الطائف...
فقد أخطأ خطئا جسيما بمقولته...
وأنا من مكاني أخاطبك لأني أحبك وأحب منع
الخطأ بدون قصد عن شخصك الكريم...
أخي الحبيب..أولا لايصح أن تدين رسولا
(بذكرك القصة هكذا بدون معرفة القصة جيدا)
فهذه تعتبر إدانة للرسول
ومن يجرؤ علي إدانته (ص)
فلم يطأ علي الأرض خير من خلقه فخلقه القرآن....
وكان موقفه مع عبد الله إبن أم مكتوم...
سأشرح لك حقيقته...
فدقق معي لتعلم هذه الحقيقة في إعراض النبي عن أبن أم مكتوم....
فكان الإعراض من النبي (ص)
ليس لسؤال إبن أم مكتوم النبي بل لعدم تأدبه في الحديث
مع النبي(ص) بأنه قطع حديث النبي(ص) في أمر هام....
وهذه القصة نقلتها لك ...
فإقرأ معي..
جاء حول تفسير هذه الآيات الكريمات
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو عتبة وشيبة ابني ربيعة ،
وأبا جهل ، والوليد بن المغيرة ، وغيرهم
من كبار وصناديد قريش فأتاه ابن أم مكتوم الأعمى ،
وقال له يا رسول الله :
(( أقرئني وعلمني مما علمك الله تعالى )) ،
وكرر ذلك وهو لا يعلم تشاغل النبي بالقوم ،
فكره رسول الله قطعه لكلامه ،
وأعرض عنه عابساً ، فنزلت الآيات .
وليس في القصة ما يفيد احتقاره صلى الله عليه وسلم للأعمى ،
فإنه لم يعرض عن ابن أم مكتوم قصداً لإساءته ،
ولا استصغاراً لشأنه ،
وإنما فعل ذلك حرصاً منه على أن يتفرغ لما هو فيه
من دعوة أولئك الأشراف ،
وتهالكاً على إيمانهم ،
لأنه كان يرجو أن يسلم بإسلامهم خلق كثير ،
ويطمع في ذيوع أمره إذا انضم هؤلاء إليه ،
ويكفوا عن مناضلته والكيد له .
وكان النبي(ص) _ إذن _ يبتغي بعمله التقرب إلى ربه ،
كان جاداً في نشر الدعوة مستغرقاً فيما رآه أنفع لها وأجدى عليها ،
وأقرب شىء إلى الطبيعة البشرية في هذه الحالة
أن يعبس الإنسان إذا صرفه صارف عما هو بصدده ،
كما فعل ابن مكتوم .
ولكن ذلك كان على خلاف مراده تعالى فعاتبه عليه ،
ونبهه إليه ، وبين له أن الصواب في ألا يعرض عن راغب في المعرفه
مهما قل شأنه ،ومهما كان في يده من أمور أهم.
وألا يتصدى لمعرض عن الهداية وإن كان هذا الأمر عظيماً ،
لأن مهمته التبليغ ، وعلي الله الهداية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
فكان الأمر ليس إعراض النبي عن شخص إبن أم مكتوم أو عن سؤاله ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأرجو في النهاية ألا تغضب مني أخي الغالي فهذا
ديننا الذي حفظه الله في الأرض
ومن لم يغير علي دينه فهو ليس من الدين في شئ...
وهذا الكلام أسوة لي ولك ولكل الناس
فتقبل مني مروري وتعليقي ....
مع خالص تحياتي....
لك
حقائق إيمانية