المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما غاب القمر



الشايب العراقي
30-10-2009, 04:03 PM
أُختاهُ غِبتِ ، فليلنا ليلانِ
و نهارنا سِفْرٌ بلا عنوانِ
و الروضُ خاصمهُ الجمالُ ، كأنهُ
أضحى لنا رسماً بلا ألوانِ
يا لحظةَ الصدقِ التي أسْعَدْتِنَا
ببديعِ حرفٍ ساحرٍ فتّانِ
رَحَلَتْ قوافلُ عمرنا عبر المدى
و استعذبتْ بحراً بلا شطآنِ
رَحَلَتْ ، فلا قمرٌ يؤانسُ ليلها
في غربة الأوطان و الأزمانِ
رَحَلَتْ فلا عادَ الشراعُ لأرضِهِ
يوماً ، و لا شُلَّتْ يدُ الربّانِ
أين الصديقُ هناكَ ، هل صادفتِهِ
في وجه "برلينَ" العبوسِ الجاني
أين الأخوَّةُ و المحبةُ حينما
فتّشتِ عنها في ربا الألمانِ
و الجارُ ، أين حقوقهُ ، هل صانها
بشرٌ ، كَنَصِّ المنهجِ القرآني
في مثل حُسنِكِ ما رأيتُ , و ما رنا
قلبي لغيرك يا ابنة الأوطانِ
أنتِ الجمالُ الصِرفُ فاح أريجُهُ
لتغارَ منهُ حدائقُ الريْحانِ
و لقد سألتكِ و السكونُ يلفنا
و الصمتُ معقودٌ بطرْفِ لساني
كيف الرحيل إلى بلادٍ ما بها
غيرُ الجمودِ و هيئةُ الإنسانِ
لا روح في جنباتها رغم الضيا
تلقينَهُ بضّاً بكلِّ مكانِ
هل مثلُ ماء النيلِ ماءٌ ذُقتِهِ
هل مثل هذا الكوثرِ الربّاني ؟
و الشمسُ ، هل أدركتِ شمساً كالتي
سَطَعَتْ بمصرَ كأنّها شمسانِ
و البدرُ، هل سامرتِ بدراً مثلما
سامرتِهِ في ليلنا النوراني
فبكيتِ من هولِ السؤالِ بأدمعٍ
تجري على الخدين كالطوفانِ
يا شاعري : يكفيك ذبحاً ، هكذا
قد قلتِ لي ، دعني هناك أُعاني
ما كنتُ أهجرُ موطني بإرادتي
إلا لظرفٍ قاهرٍ أعياني
أمي هناك مريضةٌ ، و فديتها
بالبعد عن وطني و عن خِلاّني
فادعُ الإلهَ لها شفاءاً عاجلاً
و بُعيدها سأعودُ للاوطانِ

منقوووووووووووووول

*كريم الزبيدي*
30-10-2009, 05:43 PM
رَحَلَتْ قوافلُ عمرنا عبر المدى
و استعذبتْ بحراً بلا شطآنِ
رَحَلَتْ ، فلا قمرٌ يؤانسُ ليلها
في غربة الأوطان و الأزمانِ
رَحَلَتْ فلا عادَ الشراعُ لأرضِهِ
يوماً ، و لا شُلَّتْ يدُ الربّانِ

شكرا على الاختيار الجميل وتقبل مني كل الاحترام والتقدير

al_iraqia
30-10-2009, 08:05 PM
روعه عاش الايادي ننتضر المزيد

امير الاحزان:
30-10-2009, 08:12 PM
انتقاء رائع شايبنا العراقي
وانت توصف لنا الغربة وحياة المهجر
ومناشدة الرحيل واللهفة الى حضن الوطن
نتمنى لكل من في المهجر العودة الى اوطانهم
لك خالص مودتي
تحياتي الك
اخوك الامير

الشايب العراقي
31-10-2009, 07:20 PM
شكرا لمروركم على موضوعي
اسعدني مرور الجميع منورين الموضوع يا طيبين
مشكوووووورين والله يعطيكم الف عافيه

الغربه
31-10-2009, 08:11 PM
أنتِ الجمالُ الصِرفُ فاح أريجُهُ
لتغارَ منهُ حدائقُ الريْحانِ
و لقد سألتكِ و السكونُ يلفنا
و الصمتُ معقودٌ بطرْفِ لساني
كيف الرحيل إلى بلادٍ ما بها
غيرُ الجمودِ و هيئةُ الإنسانِ
لا روح في جنباتها رغم الضيا
تلقينَهُ بضّاً بكلِّ مكانِ
هل مثلُ ماء النيلِ ماءٌ ذُقتِهِ
هل مثل هذا الكوثرِ الربّاني ؟
و الشمسُ ، هل أدركتِ شمساً كالتي
سَطَعَتْ بمصرَ كأنّها شمسانِ
و البدرُ، هل سامرتِ بدراً مثلما
سامرتِهِ في ليلنا النوراني
فبكيتِ من هولِ السؤالِ بأدمعٍ
تجري على الخدين كالطوفانِ
يا شاعري : يكفيك ذبحاً ، هكذا
قد قلتِ لي ، دعني هناك أُعاني
ما كنتُ أهجرُ موطني بإرادتي
إلا لظرفٍ قاهرٍ أعياني
أمي هناك مريضةٌ ، و فديتها
بالبعد عن وطني و عن خِلاّني
فادعُ الإلهَ لها شفاءاً عاجلاً
و بُعيدها سأعودُ للاوطانِ




الله رووعــــــه ما اخترته لنا من هذذه الابيات القمه فالجمال والتعبير
ومثل الوطن مايلاقي الواحد راحته فيه
ونسال الله عز وجل ان يحفظ بلاد المسلمين


وشــــــــكــــــــرااا وباارك الله فيك
اخي الكريــــــــــم


الشايب العراقي