من وراء هذا ؟
أنفجار يستهدف وزارة العدل وبناية أخرى في الصالحية ، عدد من القتلى والجرحى سقطوا في انفجار كبير في وسط بغداد، يوم دامي شبيه بيوم الاربعاء الدامي، كثير من العناوين التي قرئناها وسمعناها في الاعلام العراقي والعالمي.
نعم أنه يوم دموي ، يوم عاد فيه الجبناء ليستغلوا الفرص كي ينقظوا على ضحاياهم الابرياء من المواطنيين الذين لا ذنب لهم سوى توجههم الى أعمالهم اليومية.
اخواني لا أريد ان اكرر كل ما سمعتموه من هنا وهناك ، فالحادث الاجرامي حدث وقتل المئات من الابرياء ودمر الكثير من الممتلكات المدنية، السؤال هنا ماذا يجب علينا ان نفعل ؟ وقبل هذا وذاك يجب علينا معرفة الاسباب الحقيقية التي سببت هذا الخرق الامني الذي ادى الى وقوع هذه الجريمية .
بالحقيقة هنالك ثلاث حقائق أعتقد ان الجميع سوف يؤيدني في طرحها وهي :ان يكون من سمح لهذه الجريمة ان تقع أن يكون فاسدا ومرتشيا، او أنه كان مهمل ولم يؤدي واجبة اتجاه الوطن، أو أنه كان غبي بحيث تكررت علية نفس الحيلة والتكنيك كما كان في عملية التفجير الاول واقصد تفجير يوم الاربعاء ولم يتخذ اي أجراء، وبعبارة أخرى ان الاسباب تنحصر في 3 حقائق.

الفساد الأداري ، الاهمال ، الغباء ، ولا اعتقد أن هنالك سبب أخر غير هذه الاسباب .
أذا ما عرفنا هذه الاسباب فماذا عسانا أن نفعل حتى لا يقع تفجير اخر قد يكون أكبر من هذا وقد يقتل اكثر من هذا الرقم، أخواني يجب علي وعليك ان نساهم في منع مثل هذه الحوادث الاجرامية ، نحن نستطيع أن نفعل الكثير ونمنع الكثير من هذه الحوادث قبل وقوعها .
نستطيع ان نبلغ عن الاهمال ، عن الفاسد ، وكذلك نستطيع ان نبلغ عن أي نشاطات أرهابية مشكوك بها ، صدقوني أخواني اذا ما فعلنا مثل هذه التصرفات البسيطة أعتقد اننا نستطيع أن نوفر الامن لاطفالنا.